الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              تفسير الغريب

                                                                                                                                                                                                                              الحلف : بكسر الحاء المهملة وإسكان اللام وهو العهد والبيعة .

                                                                                                                                                                                                                              الفضول : اختلفوا فيه فقيل سمي بذلك لأنه كان قد سبق قريشا فيما قاله ابن قتيبة إلى مثل هذا الحلف جرهم في الزمن الأول فتحالف منهم ثلاثة هم ومن تبعهم أحدهم : الفضل بن فضالة . والثاني : الفضل بن وداعة . والثالث : الفضل بن الحارث . هذا قول القتبي . وقال الزبير :

                                                                                                                                                                                                                              الفضل بن شراعة والفضل بن قضاعة فلما أشبه حلف الآخر فعل هؤلاء الجرهميين سمي حلف الفضول ، والفضول جمع فضل وهي أسماء أولئك الذين تقدم ذكرهم .

                                                                                                                                                                                                                              قال السهيلي : وهذا الذي قاله ابن قتيبة حسن ولكن في الحديث ما هو أقوى منه .

                                                                                                                                                                                                                              روى الحميدي عن سفيان عن عبد الله بن محمد وعبد الرحمن بن أبي بكر قالا : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « لقد شهدت في دار عبد الله بن جدعان حلفا لو دعيت به في الإسلام لأجبت تحالفوا أن يردوا الفضول على أهلها ولا يعز ظالم على مظلوم » .

                                                                                                                                                                                                                              قلت : الظاهر أن قوله : تحالفوا إلى آخره- مدرج من بعض رواته وليس بمرفوع ، فلا دلالة حينئذ فيه .

                                                                                                                                                                                                                              وقيل : إنما سمي حلف الفضول لأنهم أخرجوا فضول أموالهم للأضياف .

                                                                                                                                                                                                                              منصرف : بفتح الراء .

                                                                                                                                                                                                                              جدعان : بضم الجيم وإسكان الدال فعين مهملتين فألف فنون .

                                                                                                                                                                                                                              ما بل بحر صوفة : يعني الأبد ، أي ما قام في البحر ماء ولو قطرة .

                                                                                                                                                                                                                              حمر النعم : بحاء مضمومة فميم ساكنة والنعم هنا : الإبل خاصة . [ ص: 156 ]

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية