الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
( باب ما جاء في صفة درع رسول الله صلى الله عليه وسلم ) أي صفة لبس درعه بحذف مضاف ليوافق حديثي الباب كذا ذكره بعضهم وهو [ ص: 196 ] حسن وذهل ابن حجر عن فهمه ، فقال : وهو غفلة عما يأتي فيهما ، على أنه ليس في أولها صفة اللبس مطلقا انتهى . وهو خطأ ; لأن في قوله : كان عليه درعان ، صفة لبسه ، وهو لبس الاثنين منه ، والدرع بكسر الدال المهملة ثوب الحرب من حديد ، مؤنث وقد تذكر ، قال ميرك : وكان لرسول الله صلى الله عليه وسلم سبعة أدرع ، ذات الفضول سميت لطولها أرسلها إليه سعد بن عبادة حين سار إلى بدر ، قال بعضهم : وهي التي رهنها صلى الله عليه وسلم ، وذات الوشاح ، وذات الحواشي ، والسغدية ، والفضة ، أصابهما من بني قينقاع ، ويقال السغدية كانت درع داود التي لبسها لقتال جالوت ، والبتراء والخرنق ، وأخرج ابن سعد من طريق إسرائيل عن جابر عن عامر ، قال : أخرج إلينا علي بن الحسين درع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فإذا هي يمانية رقيقة ذات زرافين ، إذا علقت بزرافتها لم تمس الأرض ، فإذا أرسلت مست الأرض ، ومن طريق حاتم بن إسماعيل وسليمان بن بلال كلاهما عن جعفر بن محمد عن أبيه ، قال : كان درع النبي صلى الله عليه وسلم لها حلقتان من فضة عند موضع الثدي ، أو قال : عند موضع الصدر ، وحلقتان خلف ظهره ، قال : فلبسها فخطت الأرض .

التالي السابق


الخدمات العلمية