الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                صفحة جزء
                                                219 ص: حدثنا ابن مرزوق، قال: نا أبو عامر العقدي ، قال: ثنا عبد العزيز بن عبد الله الماجشون ، عن عبد الله بن دينار ، عن ابن عمر ، - رضي الله عنهما -: " أنه كان يغسل رجليه إذا توضأ" .

                                                التالي السابق


                                                ش: إسناده على شرط الشيخين.

                                                وأبو عامر اسمه عبد الملك بن عمرو ، والعقدي -بفتح العين المهملة والقاف- نسبة إلى العقد -بالتحريك- قبيلة من اليمن ، وقيل: من بجيلة .

                                                [ ص: 366 ] والماجشون -بضم الجيم كذا في "العباب" وقال: هي ثياب مصبغة، وأنشد لأمية الهذلي .


                                                وتخفي بخيفاء مغبرة تخال القتام بها الماجشونا



                                                أي تخفي شخص الرجل لسرعتها، قاله أبو سعيد . وقال غيره: الماجشون: السفينة، وماجشون من الألقاب، وهو معرب ماه كون، ومعناه: المورد على لون القمر، وهو من الأبنية التي أغفلها سيبويه . انتهى.

                                                قلت: "ماه" بالفارسية هو القمر، وكون: معناه اللون، وقد استقصينا الكلام فيه في كتاب الرجال.

                                                وروى عبد الرزاق في "مصنفه": عن ابن جريج ، عن نافع ، عن ابن عمر : "كان في توضئه ينقي رجليه، وينظف أصابع يديه مع أصابع رجليه، ويتتبع ذلك حتى ينقيه" .

                                                عبد الرزاق ، عن عبد العزيز بن أبي [رواد ]، عن نافع : "أن ابن عمر كان يغسل قدميه بأكثر وضوئه" .

                                                قال عبد الرزاق : "فوضأت أنا الثوري فرأيته يفعل ذلك، يغسلهما فيكثر" .




                                                الخدمات العلمية