الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
1026 - وقال أبو أمامة : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

" إن لكل شيء إقبالا وإدبارا ، وإن لهذا الدين إقبالا وإدبارا ، وإن من إقبال هذا الدين ما بعثني الله به ، حتى إن القبيلة لتتفقه من عند أسرها - أو قال : آخرها - حتى لا يكون فيها إلا الفاسق أو الفاسقان ، فهما مقموعان ذليلان ، إن تكلما أو نطقا قمعا وقهرا [واضطهدا ] ثم ذكر إن من إدبار هذا الدين أن تجفو القبيلة كلها العلم من عند أسرها حتى لا يبقى إلا الفقيه أو الفقيهان فهما مقموعان ذليلان ، إن تكلما أو نطقا قمعا وقهرا [واضطهدا ] ، وقيل : [ ص: 598 ] أتطيعان علينا ؟ ، وحتى يشرب الخمر في ناديهم ومجالسهم وأسواقهم ، وينحل الخمر اسما غير اسمها ، وحتى يلعن آخر هذه الأمة أولها ، ألا فعليهم حلت [اللعنة ] "
وذكر تمام الحديث .

1027 - قال أبو عمر : لقد أحسن أبو العتاهية حيث يقول :


ماذا يفوز الصالحون به سقيت قبور الصالحين ديم     صلى الإله على النبي لقد
محيت عهود بعده وذمم     لولا بقايا الصالحين عفا
ما كان انتبه لنا ورسم



التالي السابق


الخدمات العلمية