الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
5948 - أخبرنا أبو زكريا، وأبو بكر ، وأبو سعيد قالوا: حدثنا أبو العباس قال: أخبرنا الربيع قال: أخبرنا الشافعي قال: أخبرنا سفيان قال: أخبرنا الأعمش ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم قال: " الإمام ضامن. والمؤذن مؤتمن. اللهم فأرشد الأئمة واغفر للمؤذنين " .

[ ص: 224 ] 5949 - قال الشافعي في رواية أبي سعيد: يشبه قول رسول الله صلى الله عليه وسلم والله أعلم: " إن أتموا فصلوا في أول الوقت، وجاؤوا بكمال الصلاة في إطالة القراءة، والخشوع والتسبيح في الركوع والسجود، وإكمال التشهد، والذكر فيها؛ لأن هذا غاية التمام، وإن أجزأ أقل منه فلهم ولكم، وإلا فعليهم ترك الاختيار بعمد تركه، ولكم ما نويتموه فتركتموه؛ لاتباعهم بما أمرتم باتباعهم في الصلاة فيما يجزئكم، وإن كان غيره أفضل منه.

5950 - ثم بسط الكلام فيه إلى أن قال: ويحتمل ضمنا لما عابوا عليه من المخافتة بالقراءة والذكر، فإما أن يتركوا ظاهرا أكثر الصلاة حتى يذهب الوقت، أو لم يأتوا في الصلاة بما يكون منه الصلاة مجزئة، فلا يحل لأحد اتباعهم.

5951 - ثم ساق الكلام إلى أن قال: قال تبارك وتعالى: ( أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول ) ويقال: نزلت في أمراء السرايا وأمروا إذا تنازعوا في شيء وذلك اختلافهم فيه أن يردوه إلى حكم الله وحكم الرسول صلى الله عليه وسلم، فحكم الله ثم حكم رسوله أن يؤتى بالصلاة في وقت وبما يجزئ به.

التالي السابق


الخدمات العلمية