الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          وحدثني عن مالك عن هشام بن عروة عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي في مسجد ذي الحليفة ركعتين فإذا استوت به راحلته أهل

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          739 732 - ( مالك عن هشام بن عروة عن أبيه ) مرسل وصله الشيخان وغيرهما من حديث أنس ومن طريق صالح بن كيسان عن نافع عن ابن عمر : ( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي في مسجد ذي الحليفة ركعتين ) سنة الإحرام ، ففيه صلاتهما قبل الإحرام ، وأنها نافلة ، وبه قال الجمهور سلفا وخلفا ، واستحب الحسن البصري الإحرام بعد صلاة فرض لأنه روى أن الركعتين كانتا الصبح ، وأجيب بأن هذا لم يثبت .

                                                                                                          ( فإذا استوت به راحلته ) ، ولمسلم في حديث ابن عمر : استوت به الناقة قائمة ، ( أهل ) أي رفع صوته بالتلبية عند الدخول في الإحرام ، وفيه دليل لمالك والشافعي والجمهور أن الأفضل أن يهل إذا انبعثت به راحلته وتوجه لطريقه ماشيا .

                                                                                                          وقال الحنفية : الأفضل عقب الصلاة لما في أبي داود والترمذي وحسنه عن ابن عباس : " أنه صلى الله عليه وسلم أهل بالحج حين فرغ من الركعتين " ، وأجيب بأنه حديث ضعيف كما قاله النووي والمنذري وإن حسنه الترمذي ، وسكت عليه أبو داود لأن فيه خصيف بن عبد الرحمن ضعيف عند الجمهور ، ووثقه ابن معين وأبو زرعة .




                                                                                                          الخدمات العلمية