الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          وحدثني عن مالك عن محمد بن المنكدر عن ربيعة بن عبد الله بن الهدير أنه أخبره أنه رأى عمر بن الخطاب يقدم الناس أمام الجنازة في جنازة زينب بنت جحش [ ص: 79 ]

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          [ ص: 79 ] 525 527 - ( مالك ، عن محمد بن المنكدر ) بن عبد الله بن الهدير بالتصغير التيمي المدني ، تابعي ، ثقة ، فاضل ، من رجال الجميع ، مات سنة ثلاثين ومائة أو بعدها ( عن ربيعة بن عبد الله بن الهدير ) وقد ينسب إلى جده ، ويقال : بين عبد الله والهدير ربيعة ، له رؤية ، وذكره ابن حبان في ثقات التابعين ، مات سنة ثلاث وتسعين ( أنه ) أي ربيعة ( أخبره ) أي محمدا ( أنه رأى عمر بن الخطاب يقدم ) بفتح أوله وسكون القاف وضم الدال ، أي يتقدم ، ولابن وضاح يقدم ، بضم أوله وفتح القاف وكسر الدال المشددة من التقديم ( الناس أمام الجنازة في جنازة زينب بنت جحش ) الأسدية أم المؤمنين التي زوجها الله لرسوله بقوله : ( فلما قضى زيد منها وطرا زوجناكها ) ( سورة الأحزاب : الآية 37 ) فجاء صلى الله عليه وسلم لما نزلت هذه الآية بعد انقضاء عدتها ، فدخل عليها بلا إذن ، كما في مسلم وغيره ، وأمها أميمة بنت عبد المطلب ، فجدهما واحد ، وماتت سنة عشرين عند ابن إسحاق والواقدي ، وقيل سنة إحدى وعشرين ولها خمسون أو ثلاث وخمسون سنة . وروى البزار عن عبد الرحمن بن أبزى أنه صلى مع عمر على زينب أربعا ، وكانت أول نساء النبي صلى الله عليه وسلم موتا .




                                                                                                          الخدمات العلمية