الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          وحدثني عن مالك أنه بلغه أن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما من نبي يموت حتى يخير قالت فسمعته يقول اللهم الرفيق الأعلى فعرفت أنه ذاهب

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          562 565 - ( مالك أنه بلغه أن عائشة ) أخرجه البخاري ومسلم من طريق إبراهيم بن سعد ، عن أبيه ، عن عروة ، عن عائشة ( قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما من نبي ) أراد ما يشمل الرسول ( يموت حتى يخير ) بضم أوله مبني للمفعول ، بين الدنيا والآخرة ( قالت : فسمعته يقول ) في مرضه الذي مات فيه وأخذته بحة شديدة ، كما في رواية سعد ( اللهم الرفيق الأعلى ، فعرفت أنه ذاهب ) وفي الصحيحين من طريق الزهري عن عروة عنها : " كان صلى الله عليه وسلم وهو صحيح يقول : إنه لم يقبض نبي قط حتى يرى مقعده ، ثم يحيا أو يخير ، فلما حضره القبض غشي [ ص: 121 ] عليه فلما أفاق شخص بصره نحو سقف البيت فقال : اللهم في الرفيق الأعلى ، فقلت إذن لا يختارنا ، وعرفت أنه حديثه الذي كان يحدثنا وهو صحيح " ، وفي مغازي أبي الأسود عن عروة : أن جبريل نزل عليه في تلك الحالة فخيره . وعند أحمد عن أبي مويهبة قال : قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : إني أوتيت مفاتيح خزائن الأرض والخلد ثم الجنة ، فخيرت بين ذلك وبين لقاء ربي والجنة ، فاخترت لقاء ربي والجنة " ولعبد الرزاق من مرسل طاوس رفعه : " خيرت بين أن أبقى حتى أرى ما يفتح على أمتي وبين التعجيل فاخترت التعجيل " .




                                                                                                          الخدمات العلمية