الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
قوله ( ثم يقول " الله أكبر " لا يجزئه غيرها ) يعني لا يجزئه غير هذا اللفظ ، ويكون مرتبا ، وهذا المذهب بلا ريب ، وعليه جماهير الأصحاب وقطع به كثير منهم ، وقيل : يجزئه الله الأكبر ، والله الأعظم " جزم به في الرعاية الكبرى ، وجزم في الحاوي الكبير بالإجزاء في " الله الأكبر " وقيل : يجزئه " الأكبر الله ، أو الكبير الله ، أو الله الكبير " ذكرهما في الرعاية ، وقال في التعليق " أكبر " كالكبير ; لأنه إنما يكون أبلغ إذا قيل : أكبر من كذا ، وهذا لا يجوز على الله قال في الفروع : كذا قال . [ ص: 42 ]

تنبيه : من شرط الإتيان بقول " الله أكبر " أن يأتي به قائما ، إن كانت الصلاة فرضا ، وكان قادرا على القيام فلو أتى ببعضه راكعا ، أو أتى به كله راكعا ، أو كبر قاعدا ، أو أتمه قائما : لم تنعقد فرضا ، وتنعقد نفلا ، على الصحيح من المذهب ، وقيل : لا تنعقد أيضا ، وقيل : لا تنعقد ممن كملها راكعا فقط ، وأطلقهن ابن تميم وابن حمدان ، فعلى الأول : يدرك الركعة إن كان الإمام في نفل ، ذكره القاضي ، واقتصر عليه في الفروع . ويأتي حكم ما لو كبر للركوع أو لغيره ، أو سمع أو حمد قبل انتقاله ، أو كمله بعد انتهائه عند قوله " ثم يرفع يديه ، ويركع مكبرا " .

التالي السابق


الخدمات العلمية