الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
حدثنا عبد الله بن أبي شيبة، ثنا ابن فضيل، عن الأعمش، عن المنهال، عن محمد بن علي، قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يعوذ بهذا.

وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "اقرؤوا القرآن، ونهاهم أن يرفعوا أصواتهم إذا علوا مكانا".

حدثني به أحمد بن إسحاق، ثنا الأنصاري، ثنا التيمي، عن أبي عثمان، عن أبي موسى رضي الله عنه، قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فرقينا في عقبة، أو في ثنية، قال: كان الرجل منا إذا علاها، قال: لا إله إلا الله، والله أكبر، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "إنكم لا تنادون أصما ولا غائبا"، قال: وهو على بغلته يعرضها، فقال: "يا أبا موسى، أو يا عبد الله، ألا أعلمك كلمة من كنوز الجنة؟" قال: بلى يا رسول الله قال: "لا حول ولا قوة إلا بالله".

ويذكر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يحب أن يكون الرجل خفيض الصوت، ويكره أن يكون رفيع الصوت، وإن الله عز وجل ينادي بصوت يسمعه من بعد كما يسمعه من قرب، فليس هذا لغير الله جل ذكره. قال أبو عبد الله: "وفي هذا دليل أن صوت الله لا يشبه أصوات الخلق، لأن صوت الله جل ذكره يسمع من بعد كما يسمع من قرب، وأن الملائكة يصعقون من صوته. فإذا تنادى الملائكة لم يصعقوا، وقال عز وجل: ( فلا تجعلوا لله أندادا ) فليس لصفة الله ند، ولا مثل، ولا يوجد شيء من صفاته في المخلوقين".

التالي السابق


الخدمات العلمية