بيان آخر يدل على أن المكتوب بين الدفتين كتاب الله القرآن
630 - أخبرنا أبو عثمان عمرو بن عبد الله بنيسابور ، ثنا محمد بن عبد الوهاب بن حبيب الفراء ، ثنا يعلى بن عبيد ، ثنا أبو حيان يحيى بن سعيد بن حيان التيمي ، عن يزيد بن حيان ، قال : [ ص: 175 ] انطلقت أنا وحصين ، وعمر بن مسلم إلى زيد بن أرقم في داره ، فقال حصين : يا زيد ، لقد لقيت خيرا كثيرا ، ورأيت خيرا كثيرا ، رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وسمعت حديثه ، وغزوت معه ، وصليت خلفه ، حدثنا ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم وشهدت منه ، فقال : يا ابن أخي ، كبرت سني ، وقدم عهدي ، ونسيت بعض الذي كنت أعي ، فما أحدثكم فاقبلوه ، وما لم أحدثكم فلا تكلفوا فيه ، ثم قال : قام رسول الله صلى الله عليه وسلم خطيبا فحمد الله ، وأثنى عليه ، ثم قال : أيها الناس ، إنما أنا بشر يوشك أن يأتيني رسول ربي فأجيب ، وإني تارك فيكم ثقلين ، أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور ، فحث على كتاب الله ورغب فيه ، وأهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي ، فقال حصين : يا زيد ، ومن أهل بيته ، أليست نساؤه ، فقال : إن نساءه من أهل بيته ، ولكن أهل بيته من حرم الصدقة بعده ، قال : ومن هم ، قال : آل علي ، وآل عباس ، وآل عقيل ، وآل جعفر ، قال : كل هؤلاء تحرم عليهم الصدقة ، قال : نعم .
رواه جماعة ، عن أبي حيان ، ورواه حسان بن إبراهيم ، عن سعيد بن مسروق ، عن يزيد بن حيان ، عن زيد بن أرقم ، ورواه ابن فضيل ، عن الأعمش ، عن حبيب بن أبي ثابت ، عن زيد بن أرقم مختصرا ، ورواه جرير بن عبد الحميد ، عن الحسن بن عبيد الله ، عن أبي الضحى ، عن زيد بن أرقم مختصرا .


