الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
بيان آخر يدل على أن الله عز وجل يكلم ملك الأرحام

599 - أخبرنا أحمد بن إسحاق بن أيوب، حدثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي، حدثنا محمد بن كثير، حدثنا سفيان، قال: وحدثنا إسماعيل بن إسحاق، حدثنا حفص بن عمر، وسليمان بن حرب، وحجاج بن منهال، قالوا: حدثنا شعبة ح وأخبرنا أحمد بن عبيد الحمصي، حدثنا أحمد بن علي بن سعيد القاضي، حدثنا عثمان بن أبي شيبة، حدثنا جرير بن عبد الحميد، وأبو معاوية، ووكيع، قالوا: حدثنا سليمان بن مهران الأعمش، قال: وحدثنا أحمد بن علي، حدثنا سويد بن سعيد، حدثنا أبو شهاب عبد ربه بن نافع، وعلي بن مسهر، قالا: حدثنا الأعمش، عن زيد بن وهب، عن عبد الله بن مسعود، قال:

حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الصادق المصدوق، إن خلق أحدكم يجمع في بطن أمه أربعين ليلة، ثم يكون علقة مثل ذلك، ثم يكون مضغة مثل ذلك، ثم يبعث الله إليه ملكا بأربع كلمات، فيقول: اكتب أجله، ورزقه، وعمله، وشقي أو سعيد، فإن الرجل ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبين الجنة إلا ذراع، فيغلب عليه الكتاب الذي قد سبق فيختم له بعمل أهل النار، فيدخل النار، وإن الرجل ليعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه وبينها [ ص: 156 ] إلا ذراع، فيغلب عليه الكتاب الذي قد سبق فيختم له بعمل أهل الجنة.

لفظ حديث أحمد بن علي، رواه جماعة، عن الأعمش، ورواه أبو الطفيل، عن ابن مسعود، وحذيفة بن أسيد، وعنه أبو الزبير، وعكرمة بن خالد، سمعت علي بن محمد بن نصر، قال: سمعت العباس بن الفضل الأنماطي، يقول: سمعت خالي محمد بن يزيد، يقول: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في المنام ومعه أبو بكر، وعمر، أو علي ورجل كان يكنى أبا يعقوب الحضرمي، أصابه في وجهه ذاك الريح الخبيث، فقلت: يا أبا يعقوب، ها هنا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أعطى بما ابتلي، قلت: يا رسول الله.

حدثنا عن الأعمش، عن زيد بن وهب، عن عبد الله، قال: حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الصادق المصدوق، قال: أنا والذي لا إله إلا هو حدثت ابن مسعود، فرحم الله عبد الله، ورحم زيد بن وهب، ورحم من يحدث بعده.

التالي السابق


الخدمات العلمية