الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
بيان آخر يدل على ما تقدم

415 - أخبرنا عبد الله بن أحمد، حدثنا إسماعيل بن عبد الله بن مسعود أبو بشر، حدثنا عبد الله بن يوسف التنيسي، حدثنا ابن وهب، ح / وأخبرنا حمزة بن محمد، حدثنا أحمد بن شعيب بن بحر أبو النسائي، ح / وحدثنا أحمد بن عمرو أبو الطاهر، أخبرنا عبد الله بن وهب، أخبرنا يونس بن يزيد، وأخبرنا أبو عمرو أحمد بن محمد بن إبراهيم، حدثنا موسى بن سعيد بن النعمان، حدثنا أحمد بن شبيب بن سعيد، أخبرني أبي، عن يونس بن يزيد، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة أنها حدثته، أنها قالت لرسول الله صلى الله عليه وسلم:

هل أتى عليك يوم كان أشد عليك من يوم أحد؟ فقال: لقد لقيت من قومك ما لقيت، وكان أشد ما لقيت منهم يوم العقبة، إني عرضت نفسي على ابن عبد ياليل بن عبد كلال، فلم يجبني إلى ما أردت، فانطلقت وأنا مهموم على وجهي، فلم أستفق إلا وأنا بقرن الثعالب، فرفعت رأسي فإذا أنا بسحابة قد أظلتني، فنظرت فإذا فيها جبريل عليه السلام، فناداني، فقال: إن الله قد سمع قول قومك وما ردوا عليك، وقد بعث الله إليك ملك الجبال لتأمره بما شئت فيهم، فناداني ملك الجبال، فسلم علي، ثم قال: يا محمد، إن الله قد سمع قول قومك لك، وأنا ملك الجبال، وقد بعثني ربك إليك لتأمرني بما شئت، إن شئت أن أطبق عليهم الأخشبين، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: بل أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله لا شريك له، قال ابن يوسف: لا يشرك به شيئا.


هذا خبر مجمع على صحته. [ ص: 53 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية