الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
بيان آخر يدل على أن الله تعالى إذا أراد أن يحدث أمرا سمعه حملة العرش ثم يسمعه أهل كل سماء حتى يبلغ الخبر أهل السماء الدنيا

قال الله عز وجل : ( حتى إذا فزع عن قلوبهم قالوا ماذا قال ربكم قالوا الحق )

858 - أخبرنا أحمد بن محمد بن زياد ، ثنا عباس بن محمد الدوري ، ثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد ، ثنا أبي ، عن صالح بن كيسان ، عن الزهري ، حدثني علي بن حسين ، أن عبد الله بن عباس ، قال :

أخبرني رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أنهم بينا هم جلوس مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ح وأخبرنا إسماعيل بن محمد بن إسماعيل ، وأحمد بن محمد بن [ ص: 285 ] زياد ، قالا : ثنا إبراهيم بن هانئ ، ثنا أبو المغيرة عبد القدوس ح وأخبرنا خيثمة ، ومحمد بن يعقوب ، قالا : ثنا العباس بن الوليد بن مزيد ، أخبرني أبي ، قالا : ثنا الأوزاعي ، حدثني ابن شهاب ، عن علي بن الحسين ، عن عبد الله بن عباس ، قال : حدثني رجال من الأنصار ، أنهم بينا هم جلوس ليلة مع النبي صلى الله عليه وسلم إذ رمي بنجم فاستنار ، فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما كنتم تقولون في الجاهلية إذ رمي بمثل هذا ؟ ، قالوا : الله ورسوله أعلم ، كنا نقول : ولد الليلة رجل عظيم ومات الليلة رجل عظيم ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إنها لم ترم لموت أحد ولا لحياته ، ولكن ربنا إذا قضى أمرا سبحت حملة العرش ، ثم سبحه أهل السماء الذين يلونهم ، حتى يبلغ التسبيح أهل السماء الدنيا ، ثم يقول الذين يلون حملة العرش ، ماذا قال ربكم ؟ فيستخبر أهل السماوات بعضهم بعضا ، حتى يبلغ الخبر أهل السماء الدنيا ، فيخطف الجن السمع فيلقونه إلى أوليائهم ويرمون ، فما جاؤ على وجهه فهو الحق ، ولكنهم يفرقون فيه ويزيدون .

رواه جماعة عن الأوزاعي ، ورواه عن الزهري الزبيدي ، ويونس ، وعقيل ، ومعمر .

التالي السابق


الخدمات العلمية