903 - أخبرنا أحمد بن محمد بن عمر ، ثنا بشر بن موسى ، ثنا nindex.php?page=treesubj&link=28707_29444_29443 nindex.php?page=showalam&ids=14171عبد الله بن الزبير الحميدي وذكر حديث : إن الله خلق آدم يعني بيديه ، فقال : لا نقول غير هذا على التسليم والرضا بما جاء به القرآن والحديث ولا نستوحش أن نقول كما قال القرآن والحديث .

قلنا : وكذلك نقول فيما تقدم من هذه الأخبار في الصفات في كتابنا هذا نرويها من غير تمثيل ، ولا تشبيه ، ولا تكييف ، ولا قياس ، ولا تأويل على ما نقلها السلف الصادق عن الصحابة الطاهرة عن المصطفى صلى الله عليه وسلم ، ونجهل من تكلم فيها إلا ببيان عن الرسول صلى الله عليه وسلم ، أو خبر صحابي حضر التنزيل والبيان ، ونتبرأ إلى الله عز وجل مما يخالف القرآن ، وكلام الرسول صلى الله عليه وسلم ، والله عز وجل الموفق للصواب برحمته إن شاء الله تعالى . [ ص: 310 ]

[ ص: 311 ] آخر الكتاب ، والحمد لله رب العالمين حق حمده أولا وآخرا ، وصلى الله على محمد النبي وآله أجمعين وسلم كثيرا .

فرغ منه صاحبه عتيق بن محمد يوم الأربعاء .

وبعد هذا كتب الناسخ الورقتين، وبعد هذا كتب الناسخ الورقتين التاليتين، وقد تضمنت أسماء الله الحسنى التي سبقت في الجزء الثاني من هذا الكتاب، ولكنه أشار إلى استخراجها من القرآن، وهي من إملاء أبي زيد "قال" ، وقد عرضت على سفيان بن عيينة فأقره عليها، وقد بدأ باستخراجها من سورة الفاتحة، وآخرها في سورة: قل هو الله أحد، وقد أوردها ابن حجر في فتح الباري 11 / 217 وذكر أنها في فوائد تمام كما ترى في التخريج. الأثر رقم 904 الآتي، ثم أتبعه بأحاديث فيها ذكر أسماء الله التسعة والتسعين، وقد أشرنا إلى ما سبق تخريجه منها، وهذه الآثار والأحاديث تبدأ من 904 - 914.

[ ص: 312 ]

903 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ ، ثَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى ، ثَنَا nindex.php?page=treesubj&link=28707_29444_29443 nindex.php?page=showalam&ids=14171عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ الْحُمَيْدِيُّ وَذَكَرَ حَدِيثَ : إِنَّ اللَّهَ خَلَقَ آدَمَ يَعْنِي بِيَدَيْهِ ، فَقَالَ : لَا نَقُولُ غَيْرَ هَذَا عَلَى التَّسْلِيمِ وَالرِّضَا بِمَا جَاءَ بِهِ الْقُرْآنُ وَالْحَدِيثُ وَلَا نَسْتَوْحِشُ أَنْ نَقُولَ كَمَا قَالَ الْقُرْآنُ وَالْحَدِيثُ .

قُلْنَا : وَكَذَلِكَ نَقُولُ فِيمَا تَقَدَّمَ مِنْ هَذِهِ الْأَخْبَارِ فِي الصِّفَاتِ فِي كِتَابِنَا هَذَا نَرْوِيهَا مِنْ غَيْرِ تَمْثِيلٍ ، وَلَا تَشْبِيهٍ ، وَلَا تَكْيِيفٍ ، وَلَا قِيَاسٍ ، وَلَا تَأْوِيلٍ عَلَى مَا نَقَلَهَا السَّلَفُ الصَّادِقُ عَنِ الصَّحَابَةِ الطَّاهِرَةِ عَنِ الْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَنُجَهِّلُ مَنْ تَكَلَّمَ فِيهَا إِلَّا بِبَيَانٍ عَنِ الرَّسُولِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، أَوْ خَبَرِ صَحَابِيٍّ حَضَرَ التَّنْزِيلَ وَالْبَيَانَ ، وَنَتَبَرَّأُ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ مِمَّا يُخَالِفُ الْقُرْآنَ ، وَكَلَامَ الرَّسُولِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَاللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ الْمُوَفِّقُ لِلصَّوَابِ بِرَحْمَتِهِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى . [ ص: 310 ]

[ ص: 311 ] آخِرُ الْكِتَابِ ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ حَقَّ حَمْدِهِ أَوَّلًا وَآخِرًا ، وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ وَآلِهِ أَجْمَعِينَ وَسَلَّمَ كَثِيرًا .

فَرَغَ مِنْهُ صَاحِبُهُ عَتِيقُ بْنُ مُحَمَّدٍ يَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ .

وَبَعْدَ هَذَا كَتَبَ النَّاسِخُ الْوَرَقَتَيْنِ، وَبَعْدَ هَذَا كَتَبَ النَّاسِخُ الْوَرَقَتَيْنِ التَّالِيَتَيْنِ، وَقَدْ تَضَمَّنَتْ أَسْمَاءَ اللَّهِ الْحُسْنَى الَّتِي سَبَقَتْ فِي الْجُزْءِ الثَّانِي مِنْ هَذَا الْكِتَابِ، وَلَكِنَّهُ أَشَارَ إِلَى اسْتِخْرَاجِهَا مِنَ الْقُرْآنِ، وَهِيَ مِنْ إِمْلَاءِ أَبِي زَيْدٍ "قَالَ" ، وَقَدْ عُرِضَتْ عَلَى سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ فَأَقَرَّهُ عَلَيْهَا، وَقَدْ بَدَأَ بِاسْتِخْرَاجِهَا مِنْ سُورَةِ الْفَاتِحَةِ، وَآخِرُهَا فِي سُورَةِ: قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ، وَقَدْ أَوْرَدَهَا ابْنُ حَجَرٍ فِي فَتْحِ الْبَارِي 11 / 217 وَذَكَرَ أَنَّهَا فِي فَوَائِدَ تَمَامٍ كَمَا تَرَى فِي التَّخْرِيجِ. الْأَثَرُ رَقْمُ 904 الْآتِي، ثُمَّ أَتْبَعَهُ بِأَحَادِيثَ فِيهَا ذِكْرُ أَسْمَاءِ اللَّهِ التِّسْعَةَ وَالتِّسْعِينَ، وَقَدْ أَشَرْنَا إِلَى مَا سَبَقَ تَخْرِيجُهُ مِنْهَا، وَهَذِهِ الْآثَارُ وَالْأَحَادِيثُ تَبْدَأُ مِنْ 904 - 914.

[ ص: 312 ]