الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
261 - باب الرخصة في الرقية ما لم يكن فيها شرك .

857 - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، أنبأ أبو عبد الله محمد بن يعقوب ، ثنا محمد بن رجاء ، ثنا أحمد بن عيسى ، ثنا ابن وهب ، عن معاوية بن صالح ، عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير ، عن أبيه ، عن عوف بن مالك قال : كنا نرقي في الجاهلية ، فقلنا : يا رسول الله ، ما تقول في ذلك ؟ فقال : " اعرضوا علي رقاكم ، لا بأس بالرقى ما لم يكن فيه شرك " .

وقد روينا عن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم رخص في رقية الحية والعقرب . وعن أنس قال : " رخص النبي صلى الله عليه وسلم في الرقية من العين والحمة والنملة . وحديث عوف بن مالك عام في الرقى ما لم يكن فيه شرك ، وكذلك روي عن أبي سفيان ، عن جابر في معناه ، وقال : من استطاع منكم أن ينفع أخاه فليفعل ، وفي ذلك دلالة على أن كل نهي ورد عن الرقى أو عما في معناه فإنما هو فيما لا يعرف من رقى أهل الشرك ، فقد يكون شركا والله أعلم .

التالي السابق


الخدمات العلمية