الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
417 - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ من أصله ، أنبأ أبو جعفر أحمد بن عبيد بن إبراهيم الحافظ بهمدان ، ثنا إبراهيم بن الحسين بن ديزيل ، ثنا عيسى بن مينا ، ثنا محمد بن جعفر بن أبي كثير ، عن زيد بن أسلم ، عن عياض ، عن أبي سعيد الخدري قال : خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في [ ص: 138 ] أضحى أو فطر إلى المصلى ، فصلى ثم انصرف يعني : فوعظ الناس ثم انصرف فمر على النساء ، فقال : " يا معشر النساء تصدقن ، فإني رأيتكن أكثر أهل النار " ، فقلن : لم ذاك يا رسول الله ؟ قال : " تكثرن اللعن ، وتكفرن العشير ، ما رأيت من ناقصات عقل ودين أذهب للب الرجل الحازم من إحداكن يا معشر النساء " ، فقلن له : وما نقص عقلنا وديننا يا رسول الله ؟ قال : " أليس أن شهادة المرأة مثل نصف شهادة الرجل ؟ " ، قلن : بلى قال : " فذلك من نقصان عقلكن ، أوليس إذا حاضت المرأة لم تصل ولم تصم ؟ " قلن : نعم قال : " فذلك من نقصان دينها " ثم انصرف ، فلما صار إلى منزله جاءت زينب امرأة عبد الله بن مسعود تستأذن ، فقيل : يا رسول الله ، هذه زينب تستأذن عليك ، فقال : " أي الزيانب ؟ " قيل له : امرأة عبد الله بن مسعود قال : " نعم ، ائذنوا لها ، " فأذن لها ، فقالت : يا نبي الله ، أمرتنا اليوم بالصدقة ، وكان عندي حلي فأردت أن أتصدق به ، فزعم ابن مسعود أنه وولده أحق من تصدقت عليهم ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " صدق ابن مسعود زوجك وولدك أحق من تصدقت عليهم " . قال الشيخ رحمه الله : وهذا في الولد وارد في صدقة التطوع ، والله أعلم .

التالي السابق


الخدمات العلمية