الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
410 - أخبرنا أبو الحسين بن بشران ، أنبأ إسماعيل بن محمد الصفار ، ثنا أحمد بن منصور ، ثنا عبد الرزاق ، أنبأ معمر ، عن ثابت ، عن أنس أن رجلا من أهل البادية كان اسمه زاهر بن حرام قال : وكان النبي صلى الله عليه وسلم يحبه وكان دميما ، فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم يوما وهو يبيع متاعه ، فاحتضنه من خلفه وهو لا يبصره فقال : أرسلني [ ص: 136 ] من هذا ؟ فالتفت فعرف النبي صلى الله عليه وسلم ، فجعل لا يألو ما ألزق ظهره بصدر النبي صلى الله عليه وسلم حين عرفه ، وجعل النبي صلى الله عليه وسلم يقول : " من يشتري العبد ؟ " فقال : يا رسول الله إذا والله تجدني كاسدا ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " ولكن عند الله لست بكاسد " ، أو قال : " لكن عند الله أنت غال " ، قال المصنف رحمه الله : فهذا وأمثاله جائز ، فأما إذا أخذ مال إنسان دونه على وجه اللعب فإن ذلك لا يجوز لما فيه من ترويعه .

التالي السابق


الخدمات العلمية