الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                              ( وسبق إبل ) وكل ذي خف كفيل عند إطلاق العقد ( بكتف ) أو بعضه عند الغاية عبارة الروضة كالشافعي والجمهور بكتف وهو بفتح الفوقية أشهر من كسرها مجمع الكتفين بين أصل الظهر والعنق ويسمى بالكاهل قيل مآل العبارتين واحد

                                                                                                                              وآثر المتن الكتف لأنه أشهر وذلك لأنها ترفع أعناقها في العدو والفيل لا عنق له فتعذر اعتباره ( وخيل ) وكل ذي حافر ( بعنق ) أو بعضه عند الغاية لأنها لا ترفعه ومن ثم لو رفعته اعتبر فيها الكتف كما بحثه البلقيني وصرح به جمع متقدمون ولو اختلف طول عنقهما فسبق الأطول أو الأقصر بتقدمه بأكثر من قدر الزائد وهذا في سبق الأطول واضح وأما في سبق " الأقصر فهو محتمل والذي يتجه أنه يكفي أن يجاوز عنقه بعض زيادة الأطول لا كلها ( وقيل ) السبق ( بالقوائم فيهما ) أي الإبل والخيل ؛ لأن العدو بها والعبرة بالسبق عند الغاية لا قبلها ولو عثر أو ساخت قوائمه بالأرض أو وقف لمرض فتقدم الآخر لم يكن سابقا

                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                              حاشية ابن قاسم

                                                                                                                              ( قوله : بعنق ) لم اعتبروا العنق دون الرأس .

                                                                                                                              ( قوله : ولو اختلف طول عنقهما فسبق الأطول أو الأقصر إلخ ) بتأمل هذا يعلم أن المعتبر في تساويهما في الموقف تساوي قوائمهما المقدمة ( قوله : وقيل بالقوائم ) في الزركشي عن البسيط أن الإمام خص الخلاف بآخر الميدان وإن التساوي في الابتداء يعتبر بالقوائم قطعا وإن ذلك حسن متجه إذا كانا بميدان أعناقهما ا هـ . وقد يقال ما المانع أن المعتبر في الابتداء ما هو معتبر في الانتهاء



                                                                                                                              حاشية الشرواني

                                                                                                                              ( قوله وكل ذي خف ) إلى قوله ويشترط للمناضلة في النهاية إلا قوله وقيل إلى وآثر .

                                                                                                                              ( قوله عند إطلاق العقد ) أي كما في الروضة فإن شرطا في السبق أقداما معلومة فلا يحصل السبق بما دونها مغني ونهاية ( قوله اعتباره ) أي العنق ( قول المتن وخيل بعنق ) لم اعتبروا العنق دون الرأس ا هـ سم ( قوله ولو اختلف طول عنقهما إلخ ) بتأمل هذا يعلم أن المعتبر في تساويهما في الموقف تساوي قوائمهما المقدمة ا هـ سم ( قوله فسبق الأطول إلخ ) عبارة الروضة وإن اختلف فإن تقدم أقصرهما عنقا فهو السابق وإن تقدم الآخر نظر إن تقدم بقدر زيادة الخلقة فما دونها فليس بسابق وإن تقدم بأكثر فسابق انتهت وبتأملها يعلم ما في صنيعه ا هـ سيد عمر ( قوله بعض زيادة الأطول لا كلها ) قضيته أنه لا بد من تقدم صاحب الأقصر بقدر من الزائد ومجاوزة ذلك القدر والظاهر أنه غير مراد بل الشرط أن يجاوز قدر عنقه من عنق الأطول فمتى زاد بجزء من عنقه على قدره من عنق الأطول عد سابقا ا هـ ع ش ( قول المتن وقيل بالقوائم إلخ ) في الزركشي عن البسيط إن الإمام خص الخلاف بآخر الميدان وإن التساوي في الابتداء يعتبر بالقوائم قطعا وإن ذلك حسن متجه إذا كانا يمدان أعناقهما انتهى وقد يقال ما المانع إن المعتبر في الابتداء ما هو معتبر في الانتهاء ا هـ سم ( قوله أي الإبل والخيل ) أي ونحوهما ا هـ مغني ( قوله والعبرة ) إلى قوله ولو عثر مكر مع قوله السابق عند الغاية ( قوله عند الغاية لا قبلها ) فلو سبق أحدهما في وسط الميدان والآخر في آخره فهو السابق نهاية ومغني ( قوله ولو عثر إلخ ) أي أحد المركوبين ا هـ مغني وينبغي تصديق صاحب الفرس العاثر في ذلك ع ش ( قوله أو ساخت ) أي غاصت ا هـ ع ش ( قوله أو وقف لمرض ) عبارة النهاية أو وقف بعد جريه لمرض ونحوه فتقدم الآخر لم يكن سابقا أو بلا علة فمسبوق لا إن وقف قبل أن يجري ا هـ زاد المغني ويسن جعل قصبة في الغاية يأخذها السابق ليظهر سبقه ا هـ




                                                                                                                              الخدمات العلمية