الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                      قلت : أرأيت لو أن مجوسيين أسلم الزوج ، أتنقطع العصمة فيما بينه وبين امرأته أم لا تنقطع العصمة حتى توقف المرأة ، فإما أن تسلم وإما أن تأبى فتنقطع العصمة بإبائها الإسلام في قول مالك أم كيف يصنع في أمرها ؟

                                                                                                                                                                                      قال : قال مالك : إذا أسلم الزوج قبل المرأة وهما مجوسيان وقعت الفرقة بينهما وذلك إذا عرض عليها الإسلام فلم تسلم .

                                                                                                                                                                                      قال ابن القاسم : وأرى إذا طال ذلك فلا تكون امرأته ، وإن أسلمت وتنقطع فيما بينهما إذا تطاول ذلك .

                                                                                                                                                                                      قلت : كم يجعل ذلك ؟

                                                                                                                                                                                      قال : لا أدري ؟

                                                                                                                                                                                      قلت : أشهرين ؟

                                                                                                                                                                                      قال : قال : لا أحد فيه حدا وأرى الشهر وأكثر من ذلك قليلا وليس بكثير .

                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية