الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                      قلت : أرأيت إن قال لامرأته إن دخلت الدار فأنت علي كظهر أمي ، فطلقها تطليقة فبانت منه أو ألبتة فدخلت الدار وهي في غير ملكه ، ثم تزوجها بعد زوج فدخلت الدار وهي تحته أيلزمه الظهار في قول مالك أم لا ؟

                                                                                                                                                                                      قال : إن كان طلاقه إياها واحدة أو اثنتين ، ثم تزوجها لم يقربها حتى يكفر لأنه بقي عليه من الطلاق شيء ، فاليمين بالظهار ترجع عليه وإن طلقها ألبتة سقط عنه الظهار ، وإن تزوجها بعد زوج لأنه لم يقع عليه الظهار قبل أن يفارقها فقد سقط عنه الظهار بسقوط الطلاق والنكاح الذي كان يملكه ، وإنما يقع عليه الظهار بعد زوج إذا طلقها ألبتة إذا كان قد وجب عليه الظهار قبل أن يطلقها بحنث أو قول فيلزمه به الظهار في قول مالك قلت : لم ؟

                                                                                                                                                                                      قال : لأنه لم يحنث بدخولها وهي في غير ملكه وإنما يحنث ، بدخولها وهي في ملكه .

                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية