الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  2716 قال ابن عمر : أردف النبي - صلى الله عليه وسلم - أسامة على القصواء .

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  هذا التعليق رواه ابن منده في كتاب ( الأرداف ) من طريق عاصم بن عبيد الله عن سالم عن أبيه ، فذكره من غير ذكر القصواء ، وقال ابن التين : ضبطت القصوى ، بضم القاف والقصر ، وهي عند أهل اللغة بالفتح والمد ، وقال ابن قرقول : هي المقطوعة ربع الأذن ، والقصر خطأ ، وهي التي هاجر النبي عليه الصلاة والسلام - عليها ، ويقال لها العضباء ، ابتاعها أبو بكر - رضي الله تعالى عنه - من نعم بني الحريش والجدعاء وكانت شهباء ، وكان لا يحمله إذا نزل عليه الوحي غيرها ، وتسمى أيضا الحناء والسمراء والعريس والسعدية والبغوم واليسيرة والرياء وبردة والمروة والجعدة ومهرة والشقراء ، وفي ( المحكم ) القصا حذف في طرف أذن الناقة والشاة ، وهو أن يقطع منها شيء قليل ، وقد قصاها قصوا وقصاها ، وناقة قصواء ومقصوة وجمل مقصو وأقصى ، وأنكر بعضهم أقصى ، وقال اللحياني : بعير أقصى ومقصي ومقصو وناقة قصواء ومقصاة ومقصوة مقطوعة طرف الأذن ، والقصية من الإبل الكريمة التي لا تجهد في حلب ولا حمل ، وقيل : القصية من الإبل رذالتها ، وقال الجوهري : كانت ناقة النبي - صلى الله تعالى عليه وسلم - لم تكن مقطوعة الأذن ، وجزم ابن بطال بأن القصواء من النوق التي في أذنها حذف ، يقال : منه ناقة قصواء وبعير مقصي ، قال أبو عبيد : العضباء مشقوقة الأذن ، وقال ابن فارس : العضباء لقب لها ، وقال الكرماني : وأما ناقة رسول الله - صلى الله تعالى عليه وسلم - التي كانت تسمى العضباء إنما كان ذلك لقبا لها ، ولم تكن أذنها مشقوقة ، وقال صاحب ( العين ) : ناقة عضباء مشقوقة الأذن ، وشاة عضباء مكسورة القرن ، والعضب القطع ، وقد عضبه يعضبه إذا قطع .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية