الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  2770 139 - حدثنا سعيد بن محمد ، قال : حدثنا يعقوب ، قال : حدثنا أبي ، عن صالح ، عن الأعرج ، قال : قال أبو هريرة رضي الله عنه : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا الترك صغار الأعين ، حمر الوجوه ، ذلف الأنوف ، كأن وجوههم المجان المطرقة ، ولا تقوم الساعة حتى تقاتلوا قوما نعالهم الشعر .

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة أظهر من مطابقة الحديث السابق لأن فيه التصريح بلفظ الترك .

                                                                                                                                                                                  وسعيد بن محمد أبو عبد الله الجرمي الكوفي المتشيع ، ويعقوب بن إبراهيم بن سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف أصله مدني سكن بالعراق ، يروي عن أبيه إبراهيم المذكور ، وصالح هو ابن كيسان ، والأعرج هو عبد الرحمن بن هرمز .

                                                                                                                                                                                  قوله : ( ذلف الأنوف ) بضم الذال المعجمة جمع الأذلف وهو صغر الأنف مستوى الأرنبة وهو الفطس ، وقيل قصر الأنف وانبطاحه ، ورواه بعضهم بدال مهملة ، وقال ابن قرقول : وقيدناه بالوجهين وبالمعجمة أكثر . وقيل : تشمير الأنف عن الشفة ، وعن ابن فارس : الذلف الاستواء في طرف الأنف . والعرب تقول : أملح النساء الذلف ، والأنوف جمع أنف مثل فلس وفلوس ويجمع على أنف وإناف ، وفي المخصص : هو جمع المنخر ، وسمي أنفا لتقدمه .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية