الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  2821 187 - حدثني صدقة بن الفضل ، قال : أخبرنا عبدة ، عن هشام ، عن وهب بن كيسان ، عن جابر رضي الله عنه قال : خرجنا ونحن ثلاثمائة نحمل زادنا على رقابنا ففني زادنا حتى كان الرجل منا يأكل في كل يوم تمرة ، قال رجل : يا أبا عبد الله وأين كانت التمرة تقع من الرجل ؟! قال : لقد وجدنا فقدها حين فقدناها حتى أتينا البحر فإذا حوت قد قذفه البحر فأكلنا منها ثمانية عشر يوما ما أحببنا .

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  وجه المطابقة بين الحديث والترجمة في قوله : ( ونحن ثلاثمائة نحمل زادنا على رقابنا ) ، وعبدة بفتح العين وسكون الباء الموحدة ابن سليمان قد مر في الصلاة ، وهشام بن عروة ، وجابر بن عبد الله الأنصاري وفي بعض النسخ أبوه مذكور معه ، والحديث مر في أول باب الشركة ، فإنه أخرجه هناك عن عبد الله بن يوسف ، عن مالك ، عن وهب بن كيسان إلى آخره ، وقد مضى الكلام فيه هناك .

                                                                                                                                                                                  قوله : ( لقد وجدنا فقدها ) أي حزنا على فقدها يقال : وجد عليه يجد وجدا وموجدة إذا حزن ، ووجد الشيء يجده وجدانا إذا لقيه ، قوله : ( ما أحببنا ) أي ما اشتهينا .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية