الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  3253 " فأجاءها " أفعلت من جئت، ويقال: ألجأها اضطرها.

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  أشار به إلى ما في قوله تعالى: " فأجاءها المخاض إلى جذع النخلة "، وأشار بقوله: " أفعلت من جئت " إلى أن لفظ أجاء مزيد جاء، تقول: جئت إذا أخبرت عن نفسك، ثم إذا أردت أن تعدي به إلى غيرك تقول: أجأت زيدا، وهنا كذلك بالتعدية لأن الضمير في: " فأجاءها " يرجع إلى مريم، وفاعل: " أجاء " هو قوله: " المخاض " أي: الطلق " إلى جذع النخلة " أي: ساقها، وكانت نخلة يابسة في الصحراء ليس لها رأس ولا ثمر ولا خضرة وقصتها مشهورة.

                                                                                                                                                                                  قوله: (ويقال: ألجأها اضطرها) إشارة إلى أن بعضهم قال: إن معنى " فأجاءها " ألجأها؛ يعني ألجأها المخاض إلى جذع النخلة. وقال الزمخشري: إن أجاء منقول من جاء، إلا أن استعماله تغير بعد النقل إلى معنى الإلجاء.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية