الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  3364 [ ص: 111 ] 64 - حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا يعقوب بن عبد الرحمن، عن عمرو، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: بعثت من خير قرون بني آدم قرنا فقرنا حتى كنت من القرن الذي كنت فيه.

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة في كونه من خير قرون، وهو صفة من صفاته، ويعقوب بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن عبد القاري من القارة حليف بني زهرة، أصله مدني سكن الإسكندرية، وعمرو هو ابن أبي عمرو، واسمه ميسرة مولى المطلب، والحديث لم يخرجه إلا هو.

                                                                                                                                                                                  قوله: قرون جمع قرن، وهو الناس المجتمعون في عصر واحد، وقيل: مائة سنة، وقيل: سبعون سنة، وقيل: ثلاثون سنة. قوله: " قرنا فقرنا "، أي: نقيت من خير القرون أو أفضلها، واعتبرت قرنا فقرنا من أوله إلى آخره. فهو حال للتفضيل، فخير القرون قرنه، ثم قرن الصحابة، ثم قرن التابعين. قوله: " كنت فيه "، ويروى: كنت منه.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية