الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  3261 102 - حدثنا الحميدي، حدثنا سفيان قال: سمعت الزهري يقول: أخبرني عبيد الله بن عبد الله، عن ابن عباس، سمع عمر رضي الله عنه يقول على المنبر: سمعت النبي -صلى الله عليه وسلم- يقول: لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم، فإنما أنا عبده، فقولوا: عبد الله ورسوله.

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة في قوله: " ابن مريم " عليهما السلام.

                                                                                                                                                                                  والحميدي عبد الله بن الزبير بن عيسى ونسبته إلى أحد أجداده، وسفيان هو ابن عيينة، وعبيد الله هو ابن عبد الله بن عتبة بن مسعود.

                                                                                                                                                                                  والحديث طرف من حديث السقيفة، وأخرجه الترمذي في الشمائل عن أحمد بن منيع وسعيد بن عبد الرحمن وغيرهما؛ كلهم عن سفيان بن عيينة.

                                                                                                                                                                                  قوله: (لا تطروني) بضم التاء، من الإطراء وهو المديح بالباطل، تقول: أطريت فلانا مدحته فأفرطت في مدحه، وقيل: الإطراء مجاوزة الحد في المدح والكذب فيه.

                                                                                                                                                                                  قوله: (كما أطرت النصارى)؛ أي: في دعواهم في عيسى بالإلهية وغير ذلك.

                                                                                                                                                                                  قوله: (فإنما أنا عبده...) إلى آخره من هضمه نفسه وإظهاره التواضع.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية