الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  3464 164 - حدثنا عبدان، أخبرنا عبد الله، عن يونس، عن الزهري قال: أخبرني ابن المسيب سمع أبا هريرة رضي الله عنه قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: بينا أنا نائم رأيتني على قليب عليها دلو فنزعت منها ما شاء الله، ثم أخذها ابن أبي قحافة فنزع بها ذنوبا أو ذنوبين وفي نزعه ضعف والله يغفر له ضعفه، ثم استحالت غربا، فأخذها ابن الخطاب فلم أر عبقريا من الناس ينزع نزع عمر حتى ضرب الناس بعطن.

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة من حيث إنه صلى الله عليه وسلم رآه في المنام وهو ينزع من القليب وذكره قبل عمر، وهو يدل على سبق أبي بكر على عمر وأن عمر من بعده، وأما ضعفه في النزع فلا يدل على النقص؛ لأن أيامه كانت قصيرة على ما ذكرنا. وعبدان هو عبد الله بن عثمان، وشيخه عبد الله بن المبارك.

                                                                                                                                                                                  والحديث أخرجه مسلم في الفضائل عن حرملة بن يحيى، وقد مر نظيره في علامات النبوة عن عبد الله بن عمر، ومر الكلام فيه هناك مستوفى، والقليب بئر يحفر فيقلب ترابها قبل أن تطوى، والغرب الدلو أكبر من الذنوب، والعبقري كل شيء يبلغ النهاية به، والعطن مناخ الإبل.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية