الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  3475 175 - حدثني محمد بن يزيد الكوفي، حدثنا الوليد، عن الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير، عن محمد بن إبراهيم، عن عروة بن الزبير، قال: سألت عبد الله بن عمرو عن أشد ما صنع المشركون برسول الله صلى الله عليه وسلم قال: رأيت عقبة بن أبي معيط جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يصلي فوضع رداءه في عنقه فخنقه به خنقا شديدا، فجاء أبو بكر حتى دفعه عنه صلى الله عليه وسلم فقال: أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله وقد جاءكم بالبينات من ربكم

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة تؤخذ من قوله: " فجاء أبو بكر حتى دفعه عنه " إلى آخره.

                                                                                                                                                                                  ومحمد بن يزيد من الزيادة البزاز بتشديد الزاي الأولى الكوفي كذا قاله الكرماني رحمه الله، وقال بعضهم: قيل: هو أبو هاشم الرفاعي وهو مشهور بكنيته، وقال الحاكم والكلاباذي: هو غيره، ووقع في رواية ابن السكن عن الفربري محمد بن كثير وهو وهم نبه عليه أبو علي الجياني؛ لأن محمد بن كثير لا تعرف له رواية عن الوليد وهو الوليد بن مسلم، وقال أبو علي: هكذا هذا الإسناد في رواية أبي زيد وأبي أحمد عن الفربري محمد بن يزيد، والقول قول أبي زيد ومن تابعه، والأوزاعي عبد الرحمن بن عمرو ويحيى بن أبي كثير اليمامي الطائي، واسم أبي كثير صالح من أهل البصرة، سكن اليمامة، ومحمد بن إبراهيم بن الحارث أبو عبد الله التيمي القرشي المديني، مات سنة عشرين ومائة.

                                                                                                                                                                                  والحديث يأتي في باب ما لقي النبي صلى الله عليه وسلم وأصابه من المشركين بمكة من وجه آخر عن الوليد بن مسلم.

                                                                                                                                                                                  قوله: " عقبة بن أبي معيط " بضم الميم وفتح العين المهملة الأموي، قتل يوم بدر كافرا بعد انصرافه صلى الله عليه وسلم منه بيوم.

                                                                                                                                                                                  وفيه منقبة عظيمة لأبي بكر رضي الله تعالى عنه.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية