الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  3520 219 - حدثنا مكي بن إبراهيم، حدثنا هاشم بن هاشم، عن عامر بن سعد، عن أبيه قال: لقد رأيتني وأنا ثلث الإسلام.

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة من حيث إنه كان ثلث الإسلام، وهو منقبة عظيمة.

                                                                                                                                                                                  وهشام بن هاشم بن عتبة بن أبي وقاص الزهري يعد في أهل المدينة، وهو يروي عن عامر بن سعد، وابن أبي وقاص يروي عن أبيه سعد.

                                                                                                                                                                                  قوله: " لقد رأيتني " أي: رأيت نفسي، والحال وأنا ثلث الإسلام أراد به أنه ثالث من أسلم أولا، وأراد بالاثنين أبا بكر وخديجة أو النبي صلى الله عليه وسلم وأبا بكر، والظاهر أنه أراد الرجال الأحرار؛ لأن أبا عمر ذكر في الاستيعاب أنه سابع سبعة في الإسلام، وقد تقدم في ترجمة الصديق حديث عمار: رأيت النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم، وما معه إلا خمسة أعبد وأبو بكر فهؤلاء ستة، ويكون هو السابع بهذا الاعتبار أو قال ذلك بحسب اطلاعه، والسبب فيه أن من كان أسلم في ابتداء الأمر كان يخفي إسلامه، فبهذا الاعتبار قال: وأنا ثالث الإسلام.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية