الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  " وقول الله عز وجل " بالجر عطفا على قوله: " مناقب الأنصار "؛ لأنه مضاف مجرور بإضافة الباب إليه، وفي النسخ التي لم يذكر فيها لفظ باب يكون مرفوعا؛ لأنه يكون عطفا على لفظ المناقب أيضا؛ لأنه حينئذ يكون مرفوعا على أنه خبر مبتدأ محذوف تقديره: هذا مناقب الأنصار يعني هذا الذي نذكره مناقب الأنصار.

                                                                                                                                                                                  قوله: والذين تبوءوا أي: اتخذوا ولزموا، والتبوء في الأصل التمكن والاستقرار، والمراد بالدار دار الهجرة نزلها الأنصار قبل المهاجرين، وابتنوا المساجد قبل قدوم النبي صلى الله تعالى عليه وسلم بسنتين فأحسن الله عليهم الثناء.

                                                                                                                                                                                  قوله: والإيمان فيه إضمار؛ أي: وآثروا الإيمان، وهذا من قبيل قول الشاعر:


                                                                                                                                                                                  علفتها تبنا وماء باردا

                                                                                                                                                                                  وزعم محمد بن الحسن بن زبالة أن الإيمان اسم من أسماء المدينة، واحتج بالآية ولا حجة له فيها؛ لأن الإيمان ليس بمكان.

                                                                                                                                                                                  قوله: من قبلهم أي: من قبل المهاجرين.

                                                                                                                                                                                  قوله: يحبون من هاجر إليهم أي: من المسلمين حتى بلغ من محبتهم أن نزلوا لهم عن نسائهم، وشاطروهم أموالهم ومساكنهم.

                                                                                                                                                                                  قوله: حاجة أي: حسدا وغيظا مما أوتي المهاجرون، وقد مر شيء من ذلك في أوائل مناقب عثمان رضي الله تعالى عنه.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية