الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  3568 267 - حدثني محمد بن بشار، حدثنا غندر، حدثنا شعبة، عن محمد بن زياد، عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم - أو قال أبو القاسم صلى الله عليه وسلم -: لو أن الأنصار سلكوا واديا أو شعبا لسلكت في وادي الأنصار، ولولا الهجرة لكنت امرأ من الأنصار. فقال أبو هريرة رضي الله عنه: ما ظلم بأبي وأمي؛ آووه ونصروه أو كلمة أخرى.

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة من حيث إن فيه جزءا هو الترجمة، وغندر بضم الغين المعجمة هو محمد بن جعفر، وقد مر غير مرة.

                                                                                                                                                                                  والحديث أخرجه النسائي في المناقب نحوه عن محمد بن بشار، عن غندر، عن شعبة به.

                                                                                                                                                                                  قوله: " ما ظلم " أي: رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا القول.

                                                                                                                                                                                  قوله: " بأبي وأمي " أي: هو مفدى بأبي وأمي.

                                                                                                                                                                                  قوله: " آووه " بيان لما قبله من الإيواء أي: آوى الأنصار رسول الله صلى الله عليه وسلم بمعنى ضموه إليهم، وأحاطوا به، واتخذوا له منزلا.

                                                                                                                                                                                  قوله: " أو كلمة أخرى " أي: قال أبو هريرة كلمة أخرى مع قوله: " آووه ونصروه " وهي قوله: وواسوه بالمال وأصحابه أيضا بأموالهم.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية