3600 299 - حدثنا أبو معمر، حدثنا عبد الوارث، حدثنا عبد العزيز، عن أنس رضي الله عنه قال: لما كان يوم أحد انهزم الناس عن النبي -صلى الله عليه وسلم- وأبو طلحة بين يدي النبي -صلى الله عليه وسلم- مجوب به عليه بحجفة له، وكان أبو طلحة رجلا راميا شديدا، لقد يكسر يومئذ قوسين أو ثلاثا، وكان الرجل يمر ومعه الجعبة من النبل فيقول: انشرها لأبي طلحة، فأشرف النبي -صلى الله عليه وسلم- ينظر إلى القوم فيقول أبو طلحة: يا نبي الله، بأبي أنت وأمي لا تشرف يصبك سهم من سهام القوم نحري دون نحرك، ولقد رأيت عائشة بنت أبي بكر وأم سليم وإنهما لمشمرتان، أرى خدم سوقهما تنقزان القرب على متونهما تفرغانه في أفواه القوم، ثم ترجعان فتملآنها، ثم تجيئان فتفرغانها في أفواه القوم، ولقد وقع السيف من يدي أبي طلحة إما مرتين وإما ثلاثا.


