805  [  956  ] أبنا  الربيع،  أبنا  الشافعي،  أبنا سفيان،  عن  ابن طاوس   وإبراهيم بن ميسرة،  أنهما سمعا  طاوسا  يقول: خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لا يسمى حجا ولا عمرة ينتظر القضاء، قال: فنزل عليه القضاء وهو يطوف بين الصفا والمروة،  وأمر أصحابه أن من كان منهم أهل بالحج ولم يكن معه هدي أن يجعلها عمرة، فقال: "لو استقبلت من أمري ما استدبرت لما سقت الهدي، ولكني لبدت رأسي وسقت هديي وليس لي محل إلا محل هديي". 
فقام إليه سراقة بن مالك  فقال: يا رسول الله اقض لنا قضاء قوم كأنما ولدوا اليوم، أعمرتنا هذه [لعامنا] هذا أم للأبد؟ فقال  [ ص: 238 ] رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "بل للأبد، دخلت العمرة في الحج إلى يوم القيامة". 
قال: فدخل  علي  من اليمن  رضي الله عنه وسأله النبي - صلى الله عليه وسلم - يعني: "بما أهللت"؟ 
فقال أحدهما: لبيك إهلال كإهلال النبي - صلى الله عليه وسلم -، وقال الآخر: لبيك حجة كحجة النبي - صلى الله عليه وسلم   - . 
				
						
						
