5116 [ ص: 407 ] 25 - في التفاخر بالأحساب
649 \ 4953 - عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن الله عز وجل قد أذهب عنكم عبية الجاهلية، وفخرها بالآباء ، مؤمن تقي، وفاجر شقي ، أنتم بنو آدم ، وآدم من تراب ، ليدعن رجال فخرهم بأقوام ، إنما هم فحم من فحم جهنم ، أو ليكونن أهون على الله من الجعلان التي تدفع بأنفها النتن .
وأخرجه الترمذي، وقال: حسن صحيح.
قوله: "عبية الجاهلية" بضم العين المهملة وكسرها. قال الخطابي: "العبية الكبر والنخوة، وأصله من العبء، وهو الثقل". وأنكر بعضهم أن يكون من العبء. وقال غيره: إن كانت بالضم فهي من التعبئة، لأن المتكبر ذو تكلف وتعبئة بخلاف من يسترسل على سجيته، وإن كانت بالكسر فهو من عباب الماء، وهو زخيره وارتفاعه.
وقوله: مؤمن تقي، وفاجر شقي معناه: أن الناس رجلان: مؤمن تقي، فهو الخير الفاضل، وإن لم يكن حسيبا، وفاجر شقي، فهو الدني، وإن كان في أصله شريفا رفيعا.
الفحم معروف- الواحدة: فحمة-، وقد يحرك مثل: نهر ونهر. ويقال أيضا للفحم: فحيم.
الأنف للإنسان وغيره، والجمع: آنف، وأنوف، وآناف.
الجعل: دويبة معروفة، وجمعها: جعلان.
[ ص: 408 ]


