الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المكتبة الإسلامية

الرئيسية
المكتبة الإسلامية

تهذيب سنن أبي داود

ابن القيم - أبو عبد الله محمد بن أبي بكر ابن قيم الجوزية

صفحة

جزء

3933 2- باب فيمن أعتق نصيبا له من مملوك

482 \ 3779 - عن أبي المليح - قال أبو الوليد : عن أبيه - أن رجلا أعتق شقصا له من غلام فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال : ليس لله شريك . زاد ابن كثير في حديثه : فأجاز النبي صلى الله عليه وسلم عتقه .

وأخرجه النسائي وابن ماجه . وقال النسائي: أرسله سعيد بن أبي عروبة [ ص: 15 ] وهشام بن [أبي] عبد الله، وساقه عنهما مرسلا ، وقال: هشام وسعيد أثبت من همام في قتادة وحديثهما أولى بالصواب، وبالله التوفيق. هذا آخر كلامه.

وأبو المليح: اسمه عامر، ويقال: عمير، ويقال: زيد. وهو ثقة محتج به في "الصحيحين "، وأبوه: أسامة بن عمير، هذلي بصري، له صحبة، ولا نعلم أن أحدا روى عنه غير ابنه أبي المليح.

3933 2- بَابٌ فِيمَنْ أَعْتَقَ نَصِيبًا لَهُ مِنْ مَمْلُوكٍ

482 \ 3779 - عَنْ أَبِي الْمَلِيحِ - قَالَ أَبُو الْوَلِيدِ : عَنْ أَبِيهِ - أَنَّ رَجُلًا أَعْتَقَ شِقْصًا لَهُ مِنْ غُلَامٍ فَذُكِرَ ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : لَيْسَ لِلَّهِ شَرِيكٌ . زَادَ ابْنُ كَثِيرٍ فِي حَدِيثِهِ : فَأَجَازَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِتْقَهُ .

وَأَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ وَابْنُ مَاجَهْ . وَقَالَ النَّسَائِيُّ: أَرْسَلَهُ سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ [ ص: 15 ] وَهِشَامُ بْنُ [أَبِي] عَبْدِ اللَّهِ، وَسَاقَهُ عَنْهُمَا مُرْسَلًا ، وَقَالَ: هِشَامٌ وَسَعِيدٌ أَثْبَتُ مِنْ هَمَّامٍ فِي قَتَادَةَ وَحَدِيثُهُمَا أَوْلَى بِالصَّوَابِ، وَبِاللَّهِ التَّوْفِيقُ. هَذَا آخِرُ كَلَامِهِ.

وَأَبُو الْمَلِيحِ: اسْمُهُ عَامِرٌ، وَيُقَالُ: عُمَيْرٌ، وَيُقَالُ: زَيْدٌ. وَهُوَ ثِقَةٌ مُحْتَجٌّ بِهِ فِي "الصَّحِيحَيْنِ "، وَأَبُوهُ: أُسَامَةُ بْنُ عُمَيْرٍ، هُذَلِيٌّ بَصْرِيٌّ، لَهُ صُحْبَةٌ، وَلَا نَعْلَمُ أَنَّ أَحَدًا رَوَى عَنْهُ غَيْرُ ابْنِهِ أَبِي الْمَلِيحِ.

التالي السابق

الخدمات العلمية

تفسير الآية ترجمة علم عناوين الشجرة تخريج حديث