الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
م55 - واختلفوا: فيما إذا مال حائط إلى الطريق أو إلى ملك غيره ثم وقع على شخص فقتله.

فقال أبو حنيفة: إن طولب بالنقض ولم يفعل مع التمكن ضمن ما تلف بسببه، وإلا فلا يضمن.

وقال مالك، وأحمد في إحدى روايتيه: إن تقدم إليه في نقضه فلم ينقضه فعليه الضمان.

زاد مالك في هذه الرواية وأشهد عليه: وإن لم يتقدم إليه فلا ضمان عليه.

وعن مالك رواية أخرى إذا بلغ من شدة الخوف إلى ما لا يؤمن منه الإتلاف ضمن ما تلف به، سواء تقدم إليه أو لم يتقدم أو أشهد عليه أو لم يشهد عليه، قال عبد الوهاب: هذا هو الصحيح وهي رواية أشهب.

وعن أحمد رواية أخرى أنه لا يضمن سواء تقدم إليه بنقضه أو لم يتقدم وهي المشهورة.

وعن أصحاب الشافعي في الضمان وجهان في الجملة، أظهرهما: أنه لا يضمن.

التالي السابق


الخدمات العلمية