الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المكتبة الإسلامية

الرئيسية
المكتبة الإسلامية

الإفصاح عن معاني الصحاح

الوزير ابن هبيرة - يحيى بن محمد بن هبيرة الشيباني

صفحة

جزء

م7 - واختلفوا: في السلب.

فقال أبو حنيفة: إن شرطه الإمام للقاتل فهو له، وإن لم يشترط ذلك له لم يتفرد به.

وقال مالك: إن شرطه الإمام كان له من خمس الخمس، وهو سهم النبي صلى الله عليه وسلم فإن كانت قيمته تفي بقدر الخمس، استحق جميعه، وإن كانت قيمته أكثر منه استحق منه بقدر الخمس، ولا يستحقه من أصل الغنيمة، فإن لم يشترطه الإمام فلا حق له.

وقال الشافعي، وأحمد في إحدى روايتيه: يستحق القاتل سلب مقتوله من أصل [ ص: 102 ] الغنيمة سواء شرط الإمام ذلك أو لم يشرطه.

وعن أحمد - رواية أخرى: وهي اعتبار إذن الإمام، وأنه للقاتل مع إذنه، فإن لم يأذن فيه لم ينفرد به.

التالي السابق

الخدمات العلمية

تفسير الآية ترجمة علم عناوين الشجرة تخريج حديث