الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
م3 - واختلفوا: في تقدير الجزية.

فقال أبو حنيفة، وأحمد - في أظهر روايتيه: هي مقدرة الأقل والأكثر فعلى الفقير [ ص: 111 ] المعتمل: اثنا عشر درهما، وعلى المتوسط: أربعة وعشرون درهما.

وعلى الغني: ثمانية وأربعون درهما.

وعن أحمد رواية ثانية: أنها موكولة إلى رأي الإمام، وليست بمقدرة.

وعنه رواية ثالثة: يتقدر الأقل منها دون الأكثر.

وعنه رواية رابعة: أنها في أهل اليمن خاصة مقدرة بدينار، دون غيرهم اتباعا للخبر الوارد فيهم.

وقال مالك في المشهور عنه: يتقدر على الغني والفقير جميعا أربعة دنانير أو أربعين درهما لا فرق بينهما.

وقال الشافعي: الواجب دينار، يستوي فيه الغني والفقير والمتوسط.

[ ص: 112 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية