والمؤمنين بألسنتهم وبعقائدهم إذا ضيعوا أوامر الله تعالى وهجروا الأعمال الصالحة وبسوا ، الشهوات والمعاصي فهم مشاركون للكفار في هذا الغرور لأنهم آثروا الحياة الدنيا على الآخرة نعم أمرهم أخف لأن أصل الإيمان يعصمهم عن عقاب الأبد فيخرجون من النار ، ولو بعد حين ولكنهم أيضا من المغرورين فإنهم اعترفوا بأن الآخرة خير من الدنيا ، ولكنهم مالوا إلى الدنيا وآثروها ومجرد الإيمان لا يكفي للفوز ; قال تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=82وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى وقال تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=56إن رحمت الله قريب من المحسنين ، ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم :
nindex.php?page=hadith&LINKID=103385« الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه .
وقال تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=103&ayano=1والعصر nindex.php?page=tafseer&surano=103&ayano=2إن الإنسان لفي خسر nindex.php?page=tafseer&surano=103&ayano=3إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر فوعد المغفرة في جميع كتاب الله تعالى منوط بالإيمان والعمل الصالح جميعا لا بالإيمان وحده فهؤلاء أيضا مغرورون أعني المطمئنين إلى الدنيا الفرحين بها المترفين بنعيمها المحبين لها .
الكارهين للموت ; خيفة فوات لذات الدنيا دون الكارهين له خيفة لما بعده فهذا مثال
nindex.php?page=treesubj&link=30200_18879الغرور بالدنيا من الكفار والمؤمنين جميعا .
وَالْمُؤْمِنِينَ بِأَلْسِنَتِهِمْ وَبِعَقَائِدِهِمْ إِذَا ضَيَّعُوا أَوَامِرَ اللَّهِ تَعَالَى وَهَجَرُوا الْأَعْمَالَ الصَّالِحَةَ وبسوا ، الشَّهَوَاتِ وَالْمَعَاصِيَ فَهُمْ مُشَارِكُونَ لِلْكَفَّارِ فِي هَذَا الْغُرُورِ لِأَنَّهُمْ آثَرُوا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا عَلَى الْآخِرَةِ نَعَمْ أَمْرُهُمْ أَخَفُّ لِأَنَّ أَصْلَ الْإِيمَانِ يَعْصِمُهُمْ عَنْ عِقَابِ الْأَبَدِ فَيَخْرُجُونَ مِنَ النَّارِ ، وَلَوْ بَعْدَ حِينٍ وَلَكِنَّهُمْ أَيْضًا مِنَ الْمَغْرُورِينَ فَإِنَّهُمُ اعْتَرَفُوا بِأَنَّ الْآخِرَةَ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا ، وَلَكِنَّهُمْ مَالُوا إِلَى الدُّنْيَا وَآثَرُوهَا وَمُجَرَّدُ الْإِيمَانِ لَا يَكْفِي لِلْفَوْزِ ; قَالَ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=82وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى وَقَالَ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=56إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ ، ثُمَّ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=103385« الْإِحْسَانُ أَنْ تَعْبُدَ اللَّهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ .
وَقَالَ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=103&ayano=1وَالْعَصْرِ nindex.php?page=tafseer&surano=103&ayano=2إِنَّ الإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ nindex.php?page=tafseer&surano=103&ayano=3إِلا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ فَوَعْدُ الْمَغْفِرَةِ فِي جَمِيعِ كِتَابِ اللَّهِ تَعَالَى مَنُوطٌ بِالْإِيمَانِ وَالْعَمَلِ الصَّالِحِ جَمِيعًا لَا بِالْإِيمَانِ وَحْدَهُ فَهَؤُلَاءِ أَيْضًا مَغْرُورُونَ أَعْنِي الْمُطْمَئِنِّينَ إِلَى الدُّنْيَا الْفَرِحِينَ بِهَا الْمُتْرَفِينَ بِنَعِيمِهَا الْمُحِبِّينَ لَهَا .
الْكَارِهِينَ لِلْمَوْتِ ; خِيفَةَ فَوَاتِ لَذَّاتِ الدُّنْيَا دُونَ الْكَارِهِينَ لَهُ خِيفَةً لِمَا بَعْدَهُ فَهَذَا مِثَالُ
nindex.php?page=treesubj&link=30200_18879الْغُرُورِ بِالدُّنْيَا مِنَ الْكُفَّارِ وَالْمُؤْمِنِينَ جَمِيعًا .