الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  2814 180 - حدثنا عبد الله بن محمد ، قال : حدثنا سفيان ، قال : حدثنا ابن جريج ، عن عطاء ، عن صفوان بن يعلى ، عن أبيه رضي الله عنه قال : غزوت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم غزوة تبوك فحملت على بكر فهو أوثق أعمالي في نفسي فاستأجرت أجيرا فقاتل رجلا فعض أحدهما الآخر فانتزع يده من فيه ونزع ثنيته فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فأهدرها فقال : أيدفع يده إليك فتقضمها كما يقضم الفحل .

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة في قوله : ( فاستأجرت أجيرا ) وعبد الله بن محمد المسندي ، وسفيان هو ابن عيينة ، وابن جريج هو عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج ، وعطاء هو ابن أبي رباح ، وصفوان بن يعلى بن أمية التميمي أو التيمي يروي عن أبيه يعلى بفتح الياء آخر الحروف على وزن يرضى ابن أمية ويقال ابن منية وهي أمه وكان عامل عمر رضي الله تعالى عنه على نجران عداده في أهل مكة .

                                                                                                                                                                                  والحديث أخرجه البخاري أيضا في الإجارة في باب الأجير في الغزو .

                                                                                                                                                                                  قوله : ( فأهدرها ) أي أسقطها ويقال هدر السلطان دم فلان أي أباحه وأهدره أيضا ، قوله : ( يقضمها ) أي يمضغها كما يمضغ الفحل ما يأكله ، يقال : قضمت الدابة بالكسر شعيرها تقضمه إذا أكلته . وقال الداودي : تقضمها تقطعها ، قال : والفحل هنا الجمل .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية