[فصل]

وقد nindex.php?page=treesubj&link=19361كان السلف يبالغون في الإعراض عن المرد . وقد روينا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه أجلس الشاب الحسن الوجه وراء ظهره والحديث بإسناد عن عطاء بن مسلم قال كان سفيان لا يدع أمردا يجالسه . وروى nindex.php?page=showalam&ids=12400إبراهيم بن هانئ ، عن nindex.php?page=showalam&ids=17336يحيى بن معين قال ما طمع أمرد بصحبتي . ولأحمد بن حنبل قال في طريق . وبإسناد عن أبي يعقوب . قال كنا مع أبي نصر بن الحارث فوقفت عليه جارية ما رأينا أحسن منها فقالت : يا شيخ أين مكان باب حرب . فقال لها هذا الباب الذي يقال له باب حرب ثم جاء بعدها غلام ما رأينا أحسن منه : فسأله فقال يا شيخ أين مكان باب حرب فأطرق الشيخ رأسه . فرد عليه الغلام السؤال وغمض عينيه فقلنا للغلام تعال إيش تريد فقال باب حرب . فقلنا له ها هو بين يديك فلما غاب قلنا للشيخ يا أبا نصر جاءتك جارية فأجبتها وكلمتها وجاءك غلام فلم تكلمه . فقال : نعم يروى عن nindex.php?page=showalam&ids=16004سفيان الثوري أنه قال : مع الجارية شيطان ومع [ ص: 268 ] الغلام شيطانان فخشيت على نفسي من شيطانيه وبإسناد عن nindex.php?page=showalam&ids=16418عبد الله بن المبارك يقول : دخل nindex.php?page=showalam&ids=16004سفيان الثوري الحمام فدخل عليه غلام صبيح فقال أخرجوه أخرجوه . فإني أرى nindex.php?page=treesubj&link=28798_19361_30196_30199مع كل امرأة شيطانا . ومع كل غلام بضعة عشر شيطانا . وبإسناد عن محمد بن أحمد بن أبي القسم . قال دخلنا على nindex.php?page=showalam&ids=14179محمد بن الحسين صاحب nindex.php?page=showalam&ids=17336يحيى بن معين وكان يقال إنه ما رفع رأسه إلى السماء من منذ أربعين سنة وكان معنا غلام حدث في المجلس بين يديه . فقال له : قم من حذائي فأجلسه من خلفه . وبإسناد عن nindex.php?page=showalam&ids=131أبي أمامة قال : وكنا عند شيخ يقرئ فبقي عنده غلام يقرأ عليه فأردت الانصراف فأخذ بثوبي وقال اصبر حتى يفرغ هذا الغلام . وكره أن يخلو مع هذا الغلام . وبإسناد عن أبي الروزباري قال قال لي أبو العباس أحمد المؤدب يا nindex.php?page=showalam&ids=16216أبا علي من أين أخذ صوفية عصرنا هذا nindex.php?page=treesubj&link=19361الأنس بالأحداث فقلت له يا سيدي أنت بهم أعرف ، وقد تصحبهم السلامة لي كثير من الأمور فقال هيهات قد رأينا من كان أقوى إيمانا منهم إذا رأى الحديث قد أقبل فر كفراره من الزحف وإنما ذلك حسب الأوقات التي تغلب الأحوال على أهلها فتأخذها عن تصرف الطباع ما أكثر الخطر ما أكثر الغلط .

[فَصْلٌ]

وَقَدْ nindex.php?page=treesubj&link=19361كَانَ السَّلَفُ يُبَالِغُونَ فِي الْإِعْرَاضِ عَنِ الْمُرْدِ . وَقَدْ رُوِينَا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ أَجْلَسَ الشَّابَّ الْحَسَنَ الْوَجْهِ وَرَاءَ ظَهْرِهِ وَالْحَدِيثُ بِإِسْنَادٍ عَنْ عَطَاءِ بْنِ مُسْلِمٍ قَالَ كَانَ سُفْيَانُ لَا يَدَعُ أَمْرَدًا يُجَالِسُهُ . وَرَوَى nindex.php?page=showalam&ids=12400إِبْرَاهِيمُ بْنُ هَانِئٍ ، عَنْ nindex.php?page=showalam&ids=17336يَحْيَى بْنِ مَعِينٍ قَالَ مَا طَمِعَ أَمْرَدُ بِصُحْبَتِي . وَلِأَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ قَالَ فِي طَرِيقٍ . وَبِإِسْنَادٍ عَنْ أَبِي يَعْقُوبَ . قَالَ كُنَّا مَعَ أَبِي نَصْرِ بْنِ الْحَارِثِ فَوَقَفَتْ عَلَيْهِ جَارِيَةٌ مَا رَأَيْنَا أَحْسَنَ مِنْهَا فَقَالَتْ : يَا شَيْخُ أَيْنَ مَكَانُ بَابِ حَرْبٍ . فَقَالَ لَهَا هَذَا الْبَابُ الَّذِي يُقَالُ لَهُ بَابُ حَرْبٍ ثُمَّ جَاءَ بَعْدَهَا غُلَامٌ مَا رَأَيْنَا أَحْسَنَ مِنْهُ : فَسَأَلَهُ فَقَالَ يَا شَيْخُ أَيْنَ مَكَانُ بَابِ حَرْبٍ فَأَطْرَقَ الشَّيْخُ رَأْسَهُ . فَرَدَّ عَلَيْهِ الْغُلَامُ السُّؤَالَ وَغَمَّضَ عَيْنَيْهِ فَقُلْنَا لِلْغُلَامِ تَعَالَ إِيشٍ تُرِيدُ فَقَالَ بَابَ حَرْبٍ . فَقُلْنَا لَهُ هَا هُوَ بَيْنَ يَدَيْكَ فَلَمَّا غَابَ قُلْنَا لِلشَّيْخِ يَا أَبَا نَصْرٍ جَاءَتْكَ جَارِيَةٌ فَأَجَبْتَهَا وَكَلَّمْتَهَا وَجَاءَكَ غُلَامٌ فَلَمْ تُكَلِّمْهُ . فَقَالَ : نَعَمْ يُرْوَى عَنْ nindex.php?page=showalam&ids=16004سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ أَنَّهُ قَالَ : مَعَ الْجَارِيَةِ شَيْطَانٌ وَمَعَ [ ص: 268 ] الْغُلَامِ شَيْطَانَانِ فَخَشِيتُ عَلَى نَفْسِي مِنْ شَيْطَانَيْهِ وَبِإِسْنَادٍ عَنْ nindex.php?page=showalam&ids=16418عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَكِ يَقُولُ : دَخَلَ nindex.php?page=showalam&ids=16004سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ الْحَمَّامَ فَدَخَلَ عَلَيْهِ غُلَامٌ صَبِيحٌ فَقَالَ أَخْرِجُوهُ أَخْرِجُوهُ . فَإِنِّي أَرَى nindex.php?page=treesubj&link=28798_19361_30196_30199مَعَ كُلِّ امْرَأَةٍ شَيْطَانًا . وَمَعَ كُلِّ غُلَامٍ بِضْعَةَ عَشَرَ شَيْطَانًا . وَبِإِسْنَادٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي الْقَسْمِ . قَالَ دَخَلْنَا عَلَى nindex.php?page=showalam&ids=14179مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ صَاحِبِ nindex.php?page=showalam&ids=17336يَحْيَى بْنِ مَعِينٍ وَكَانَ يُقَالُ إِنَّهُ مَا رَفَعَ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ مِنْ مُنْذُ أَرْبَعِينَ سَنَةً وَكَانَ مَعَنَا غُلَامٌ حَدَثٌ فِي الْمَجْلِسِ بَيْنَ يَدَيْهِ . فَقَالَ لَهُ : قُمْ مِنْ حِذَائِي فَأَجْلَسَهُ مِنْ خَلْفِهِ . وَبِإِسْنَادٍ عَنْ nindex.php?page=showalam&ids=131أَبِي أُمَامَةَ قَالَ : وَكُنَّا عِنْدَ شَيْخٍ يُقْرِئُ فَبَقِيَ عِنْدَهُ غُلَامٌ يَقْرَأُ عَلَيْهِ فَأَرَدْتُ الِانْصِرَافَ فَأَخَذَ بِثَوْبِي وَقَالَ اصْبِرْ حَتَّى يَفْرَغَ هَذَا الْغُلَامُ . وَكَرِهَ أَنْ يَخْلُوَ مَعَ هَذَا الْغُلَامِ . وَبِإِسْنَادٍ عَنْ أَبِي الرُّوزَبَارِيِّ قَالَ قَالَ لِي أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ الْمُؤَدِّبُ يَا nindex.php?page=showalam&ids=16216أَبَا عَلِيٍّ مِنْ أَيْنَ أَخَذَ صُوفِيَّةُ عَصْرِنَا هَذَا nindex.php?page=treesubj&link=19361الْأُنْسَ بِالْأَحْدَاثِ فَقُلْتُ لَهُ يَا سَيِّدِي أَنْتَ بِهِمْ أَعْرَفُ ، وَقَدْ تَصْحَبُهُمُ السَّلَامَةُ لِي كَثِيرٌ مِنَ الْأُمُورِ فَقَالَ هَيْهَاتَ قَدْ رَأَيْنَا مَنْ كَانَ أَقْوَى إِيمَانًا مِنْهُمْ إِذَا رَأَى الْحَدِيثَ قَدْ أَقْبَلَ فَرَّ كَفِرَارِهِ مِنَ الزَّحْفِ وَإِنَّمَا ذَلِكَ حَسَبَ الْأَوْقَاتِ الَّتِي تَغْلِبُ الْأَحْوَالَ عَلَى أَهْلِهَا فَتَأْخُذُهَا عَنْ تَصَرُّفِ الطِّبَاعِ مَا أَكْثَرَ الْخَطَرَ مَا أَكْثَرَ الْغَلَطَ .