الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
[ 8715 ] وأخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ ، حدثنا أبو جعفر محمد بن صالح بن هانئ ، حدثنا إبراهيم بن إسحاق الغسيلي ، حدثنا منصور بن حاتم الخراساني ، [ ص: 389 ] قال : كنت عند ابن عائشة ، فقال لي : يا خراساني ، تحفظ عن الواقدي في الشكر ؟ فأنشدته :


ارفع ضعيفك لا يحر بك ضعفه يوما فتدركه العواقب قد نمى     يجزيك أو يثني عليك وإن من
أثنى عليك بما فعلت كمن جزى

قالت : فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أخبرني جبريل عليه السلام أنه إذا كان يوم القيامة جمع الله الأولين والآخرين ، يقول الله لعبده : عبدي ، هل شكرت فلانا على ما كان منه إليك ؟ فيقول : لا يا رب شكرتك ؛ لأن النعمة كانت منك ، قال : فيقول الله : ما شكرتني إذ لم تشكر من أديت لك النعمة على يديه " ، قال منصور : فقال لي ابن عائشة : اكتب هذين البيتين تحت الحديث .


يد المعروف غنم حيث كانت     تحملها كفور أو شكور
فما شكر الشكور لها جزاء     وعند الله ما كفر الكفور

هذا الحديث بالإسناد الأول أليق ، وكلاهما ضعيف ، والله أعلم .

وقد يروى هذان البيتان عن ابن المبارك أنه أنشدهما .

التالي السابق


الخدمات العلمية