الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المكتبة الإسلامية

الرئيسية
المكتبة الإسلامية

الجامع لشعب الإيمان

البيهقي - أبو بكر أحمد بن الحسين بن علي البيهقي

صفحة

جزء

[ 8875 ] أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان ، أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار ، حدثنا الإسفاطي [ ص: 481 ] وابن أبي قماش فرقهما ، قال : حدثنا أبو الوليد حدثنا إسحاق بن عثمان حدثني إسماعيل بن عبد الرحمن بن عطية عن جدته أم عطية قالت : لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة جمع نساء الأنصار في بيت ، فأرسل إليهن عمر بن الخطاب ، فقام على الباب فسلم علينا فرددنا عليه السلام ، فقال : أنا رسول رسول الله إليكن . قالت : فقلنا مرحبا برسول الله وبرسول رسول الله قال : تبايعن على أن لا يشركن بالله شيئا ، ولا يسرقن ولا يزنين الآية ، قالت : قلنا : نعم ، فمد يده من خارج البيت ، ومددنا أيدينا من داخل البيت ، ثم قال : اللهم اشهد ، وأمرنا بالعيدين أن تخرج فيه الحيض والعتق ، ولا جمعة علينا ، ونهانا عن اتباع الجنائز ، قال إسماعيل : فسألت جدتي عن قوله ( ولا يعصينك في معروف ) . قالت : نهانا عن النياحة .

هذا لفظ حديث عباس بن الفضل الأسفاطي ، وقد ذكرنا سائر ما ورد في اتباع النساء الجنائز وفي النهي عن النياحة في " كتاب السنن " .

[ ص: 482 ]

[ 8875 ] أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدَانَ ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ الصَّفَّارُ ، حَدَّثَنَا الْإِسْفَاطِيُّ [ ص: 481 ] وَابْنُ أَبِي قُمَاشٍ فَرَّقَهُمَا ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ عُثْمَانَ حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَطِيَّةَ عَنْ جَدَّتِهِ أُمِّ عَطِيَّةَ قَالَتْ : لَمَّا قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ جَمَعَ نِسَاءَ الْأَنْصَارِ فِي بَيْتٍ ، فَأَرْسَلَ إِلَيْهِنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ ، فَقَامَ عَلَى الْبَابِ فَسَلَّمَ عَلَيْنَا فَرَدَدْنَا عَلَيْهِ السَّلَامَ ، فَقَالَ : أَنَا رَسُولُ رَسُولِ اللَّهِ إِلَيْكُنَّ . قَالَتْ : فَقُلْنَا مَرْحَبًا بِرَسُولِ اللَّهِ وَبِرَسُولِ رَسُولِ اللَّهِ قَالَ : تُبَايِعْنَ عَلَى أَنْ لَا يُشْرِكْنَ بِاللَّهِ شَيْئًا ، وَلَا يَسْرِقْنَ وَلَا يَزْنِينَ الْآيَةَ ، قَالَتْ : قُلْنَا : نَعَمْ ، فَمَدَّ يَدَهُ مِنْ خَارِجِ الْبَيْتِ ، وَمَدَدْنَا أَيْدِينَا مِنْ دَاخِلِ الْبَيْتِ ، ثُمَّ قَالَ : اللَّهُمَّ اشْهَدْ ، وَأَمَرَنَا بِالْعِيدَيْنِ أَنْ تَخْرُجَ فِيهِ الْحُيَّضُ وَالْعُتَّقُ ، وَلَا جُمُعَةَ عَلَيْنَا ، وَنَهَانَا عَنِ اتِّبَاعِ الْجَنَائِزِ ، قَالَ إِسْمَاعِيلُ : فَسَأَلْتُ جَدَّتِي عَنْ قَوْلِهِ ( وَلا يَعْصِينَكَ فِي مَعْرُوفٍ ) . قَالَتْ : نَهَانَا عَنِ النِّيَاحَةِ .

هَذَا لَفْظُ حَدِيثِ عَبَّاسِ بْنِ الْفَضْلِ الْأَسْفَاطِيُّ ، وَقَدْ ذَكَرْنَا سَائِرَ مَا وَرَدَ فِي اتِّبَاعِ النِّسَاءِ الْجَنَائِزَ وَفِي النَّهْيِ عَنِ النِّيَاحَةِ فِي " كِتَابِ السُّنَنِ " .

[ ص: 482 ]

التالي السابق

الخدمات العلمية

تفسير الآية ترجمة علم عناوين الشجرة تخريج حديث