الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
ذكر من توفي في هذه السنة من الأكابر

4304 - حامد بن [محمد] حامد ، أبو الفضل الحراني صديقنا .

قدم بغداد وتفقه وناظر وعاد إلى حران فأفتى ودرس وكان ورعا به وسوسة في الطهارة وروى عن شيخنا عبد الوهاب .

وتوفي بحران في هذه السنة .

4305 - روح بن أحمد ، أبو طالب الحديثي قاضي القضاة .

توفي يوم الاثنين خامس عشر المحرم ودفن يومئذ بقراح ظفر وكان ولده عبد الملك في الحج فبلغته وفاته وهو بالكوفة فلما دخل بغداد مرض أياما ومات وكان ينبز بالرفض .

4306 - شملة التركماني .

كان قد تغلب على بلاد فارس واستجد بها قلاعا ينهب الأكراد والتركمان ثم يأوي إليها وقوي على السلجوقية وكان يظهر الطاعة للإمام مكرا منه وتم له ذلك زيادة على عشرين سنة ثم أنه نهض إلى قتال بعض التركمان فعلموا بذلك فاستعانوا بالبهلوان فساعدهم بجنود فاقتتلوا فأصاب شملة سهم ثم أخذ أسيرا وولده وابن أخته وتوفي بعد يومين .

4307 - عبد الله بن عبد الصمد

[بن عبد الرزاق ، أبو محمد] الدهان [السلمي]
.

سمع الحديث ورواه وكان شيخا صالحا ففلج قبل موته .

وتوفي يوم الجمعة ودفن بمقبرة أحمد . [ ص: 217 ]

4308 - قيماز [بن عبد الله] .

كان مملوكا للمستنجد بالله [وارتفع أمره وعلا كثيرا] فلما ولي المستضيء [بأمر الله] بعد موت المستنجد [زاد أمره] وصار مقدما على الكل [وكانت الجنود كلها تحت أمره] وانبسط كثيرا حتى أن المستضيء أراد تولية وزير فمنع من ذلك وأغلق باب النوبي يومين [وقيل إنه نوى نية ردية] وقد أشرنا إلى حاله في حوادث هذه السنة إلى أن خرج من بغداد [هاربا] فتوفي بناحية الموصل وغسل في سقاية ووصل خبره في ذي القعدة [من هذه السنة] .

4309 - يحيى بن جعفر ، [أبو الفضل] .

كان صاحب مخزن المقتفي فأقره على ذلك المستنجد ولم يغير عليه المستضيء ثم استنابه في الديوان إذ خلا عن وزير فتقلب في هذه الأحوال عشرين سنة . كان يحفظ القرآن وسمع الحديث وحج حجات كثيرة .

توفي يوم السبت تاسع عشر ربيع الأول [من هذه السنة وصلي عليه يوم الأحد بجامع القصر] ودفن عند أبيه في الحربية وخلف ولدين نجيبين [فبلغ كل واحد منهما نحو ثلاثين سنة من العمر وتهيأ للولايات] فمات الأكبر ثم تبعه أخوه بعد قليل ودفنا عند أبيهما . [ ص: 218 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية