الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
8599 - من تعلق شيئا وكل إليه -(حم ت ك) عن عبد الله بن حكيم- (ح)

التالي السابق


(من تعلق شيئا) أي تمسك بشيء من المداواة، واعتقد أنه فاعل للشفاء أو دافع للداء (وكل إليه) أي وكل الله شفاءه إلى ذلك الشيء فلا يحصل شفاؤه، أو المراد: من علق تميمة من تمائم الجاهلية يظن أنها تدفع أو تنفع فإن ذلك حرام، والحرام لا دواء فيه، وكذا لو جهل معناها وإن تجرد عن الاعتقاد المذكور، فإن من علق شيئا من أسماء الله الصريحة فهو جائز، بل مطلوب محبوب، فإن من وكل إلى أسماء الله أخذ الله بيده، وأما قول ابن العربي: السنة في الأسماء والقرآن الذكر دون التعليق فممنوع، أو المراد: من تعلقت نفسه بمخلوق غير الله وكله الله إليه، فمن أنزل حوائجه بالله والتجأ إليه وفوض أمره كله إليه كفاه كل مؤونة، وقرب عليه كل بعيد، ويسر له كل عسير، ومن تعلق بغيره أو سكن إلى علمه وعقله، واعتمد على حوله وقوته وكله الله إلى ذلك وخذله وحرمه توفيقه وأهمله، فلم تصحح مطالبه ولم تتيسر مآربه، وهذا معروف على القطع من نصوص الشريعة وأنواع التجارب

(حم ت ك عن عبد الله بن عليم) بالتصغير الجهني أبي سعيد الكوفي، أدرك المصطفى صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم ولم يره، فروى عن عمر وغيره، وقد سمع كتاب النبي صلى الله عليه وسلم إلى جهينة.



الخدمات العلمية