الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
8793 - من صلى الفجر فهو في ذمة الله وحسابه على الله (طب) عن والد أبي مالك الأشجعي - (ح)

التالي السابق


(من صلى الفجر) أي صلاة الفجر بإخلاص، وفي رواية: صلاة الصبح (فهو في ذمة الله) أي في أمانته، وخص الصبح لأن فيها كلفة لا يواظبها إلا خالص الإيمان فيستحق الأمان (وحسابه على الله) أي فيما يخفيه، وهو تشبيه أي كالواجب عليه في تحقق وقوع محاسبته على ما يخفيه من رياء أو غيره، فيثيب المخلص ويجازي المسيء بعدله أو يعفو عنه بفضله، وزعم أن المراد: حسابه على الله فيما يفرط منه من الذنوب في غير الصلاة، فإنه وإن حفظ من المحن ذلك اليوم بصلاته إياها، لكنه إذا فرط منه ذنب آخر قد يؤاخذ به في الآخرة... لا يخفى ما فيه من التكلف، وقول بعض موالي الروم: معناه أنه لا يعرف قدر ثوابه إلا الله بعيد

(طب عن والد أبي مالك الأشجعي ) قال الهيثمي: فيه الهيثم بن يمان ضعفه الأزدي، وبقية رجاله رجال الصحيح اهـ، ورواه مسلم بلفظ: من صلى الصبح فهو في ذمة الله فلا يطلبنكم الله بشي من ذمة فإنه من يطلبه من ذمته بشيء فيدركه فيكبه في نار جهنم.



الخدمات العلمية