الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
9159 - المؤمن هين لين حتى تخاله من اللين أحمق (هب) عن أبي هريرة - (ض)

التالي السابق


(المؤمن هين) من الهون بفتح الهاء: السكينة والوقار (لين) بتخفيف "لين" على فعل، من اللين ضد الخشونة، قيل: يطلق على الإنسان بالتخفيف وعلى غيره على الأصل كما في الكشاف، وفي المثل: إذا عز أخوك فهن، ومعناه: إذا عاسر فياسر اهـ. (حتى تخاله من اللين أحمق) أي تظنه من كثرة لينه غير متنبه لطريق الحق

[تنبيه] في هذا الخبر إشارة إلى مقام التكوين، وهو أن يكون حال العبد السالك بين التجلي والاستتار، بين الجذب والسلوك، ومن ذلك تستقيم عبوديته ويعطى المعرفة بالله، ولهذا قيل: المؤمن يتلون في يومه سبعين مرة، وذلك بحسب تجليات الحق عليه، والمنافق يثبت على قدم واحد تسعين سنة، لكونه محجوبا بالمراسم الخلقية

(هب) من حديث يزيد بن عياض عن صفوان عن الأعرج (عن أبي هريرة ) ظاهر صنيع المصنف أن مخرجه خرجه وأقره، والأمر بخلافه، بل تعقبه بما نصه: تفرد به يزيد بن عياض وليس بقوي، وروي من وجه صحيح مرسلا اهـ، وقال الذهبي في الضعفاء: يزيد بن عياض قال النسائي وغيره: متروك.



الخدمات العلمية