الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
فصل

فإن قيل: فما معنى الولي؟  قيل: يحتمل أمرين: أحدهما: أن يكون فعيلا مبالغة من الفاعل كالعليم والقدير وغيره، ويكون معناه: من توالت طاعته من غير تخلل معصية، ويجوز أن يكون فعيلا بمعنى مفعول كقتيل بمعنى مقتول، وجريح بمعنى مجروح، وهو الذي يتولى الحق -سبحانه- حفظه وحراسته على الإدامة والتوالي، فلا يخلق له الخذلان الذي هو قدرة العصيان، وإنما يديم توفيقه الذي هو قدرة الطاعة.

قال الله تعالى: وهو يتولى الصالحين .

[ ص: 524 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية