سمعت يقول: حدثنا محمد بن الحسين أبو الحارث الخطابي قال: حدثنا محمد بن الفضل قال: حدثنا قال: حدثنا علي بن مسلم سعيد بن يحيى البصري قال: أتيت وهو جالس في ظل، فقلت له: لو سألت الله أن يوسع عليك الرزق لرجوت أن يفعل، فقال: ربي أعلم بمصالح عباده، ثم أخذ حصى من الأرض، ثم قال: اللهم إن شئت أن تجعلها ذهبا فعلت، فإذا هي والله في يده ذهب فألقاها إلي، وقال: أنفقها أنت، فلا خير في الدنيا إلا للآخرة. عبد الواحد بن زيد
سمعت محمد بن عبد الله الصوفي يقول: سمعت الحسين بن أحمد الفارسي يقول: سمعت الرقي يقول: سمعت أحمد بن منصور يقول: قال لي أستاذي أبو يعقوب السوسي : غسلت مريدا فأمسك إبهامي وهو على المغتسل، فقلت: يا بني خل يدي، أنا أدري أنك لست بميت، وإنما هي نقلة من دار إلى دار، فخلى يدي.
وسمعته يقول: سمعت أبا بكر أحمد بن محمد الطرسوسي يقول: سمعت يقول: [ ص: 549 ] إبراهيم بن شيبان
صحبني شاب حسن الإرادة فمات، فاشتغل قلبي به جدا، وتوليت غسله، فلما أردت غسل يديه بدأت بشماله من الدهشة فأخذها مني، وناولني يمينه، فقلت: صدقت يا بني أنا غلطت.
وسمعته يقول: سمعت أبا النجم المقري البردعي بشيراز يقول: سمعت الرقي يقول: سمعت أحمد بن منصور يقول: سمعت أبا يعقوب السوسي يقول: جاءني مريد بمكة فقال: يا أستاذ، أنا غدا أموت وقت الظهر فخذ هذا الدينار فاحفر لي بنصفه، وكفني بنصفه الآخر، ثم لما كان الغد جاء وطاف بالبيت، ثم تباعد ومات فغسلته وكفنته ووضعته في اللحد، ففتح عينيه، فقلت: أحياة بعد موت؟ فقال: أنا حي، وكل محب لله حي.
سمعت الشيخ يقول: سمعت أبا عبد الرحمن السلمي محمد بن الحسن البغدادي يقول: سمعت أبا علي بن وصيف المؤدب يقول: تكلم يوما في الذكر، فقال: إن الذكر لله على الحقيقة لو هم أن يحيي الموتى لفعل، ومسح يده على عليل بين يديه فبرئ، وقام. سهل بن عبد الله
سمعت أبا عبد الله الشيرازي يقول: أخبرني علي بن إبراهيم بن أحمد قال: حدثنا عثمان بن أحمد قال: حدثنا الحسين بن عمر قال: سمعت يقول: كان بشر بن الحارث عمرو بن عتبة يصلي والغمام فوق رأسه والسباع حوله تحرك أذنابها.
وسمعته يقول: سمعت أبا عبد الله بن مفلح يقول: سمعت المغازلي يقول: سمعت يقول: كانت معي أربعة دراهم، فدخلت على السري وقلت: هذه أربعة دراهم حملتها إليك، فقال: أبشر يا غلام بأنك تفلح، كنت أحتاج إلى أربعة دراهم، فقلت: اللهم ابعثها على يد من يفلح عندك. الجنيد
وسمعته يقول: حدثني إبراهيم بن أحمد الطبري قال: حدثنا أحمد بن يوسف قال: حدثنا أحمد بن إبراهيم بن يحيى قال: حدثني أبي، قال: حدثني أبو إبراهيم اليماني قال: خرجنا نسير على ساحل البحر مع فانتهينا إلى غيضة فيها حطب [ ص: 550 ] يابس كثير، وبالقرب منه حصن، فقلنا إبراهيم بن أدهم : لو أقمنا الليلة هنا، وأوقدنا من هذا الحطب، فقال: افعلوا فطلبنا النار من الحصن فأوقدنا، وكان معنا الخبز فأخرجنا نأكل، فقال واحد منا: ما أحسن هذا الجمر لو كان لنا لحم نشويه عليه، فقال لإبراهيم بن أدهم : إن الله -تعالى- لقادر على أن يطعمكموه. قال: فبينا نحن كذلك إذا بأسد يطرد إيلا، فلما قرب منا وقع فاندقت عنقه، فقام إبراهيم بن أدهم وقال: اذبحوه فقد أطعمكم الله، فذبحناه وشوينا من لحمه، وأسد واقف ينظر إلينا. إبراهيم بن أدهم
سمعت يقول: سمعت محمد بن الحسين أبا القاسم عبد الله بن علي الشجري يقول: سمعت حامدا الأسود يقول: كنت مع إبراهيم الخواص في البادية سبعة أيام على حالة واحدة، فلما كان السابع ضعفت فجلست فالتفت إلي وقال: ما لك؟ فقلت: ضعفت، فقال: أيما أغلب عليك الماء أو الطعام؟ فقلت: الماء، فقال: الماء وراءك، فالتفت فإذا عين ماء كاللبن الحليب، فشربت وتطهرت وإبراهيم ينظر ولم يقربه، فلما أردت القيام هممت أن أحمل منه، فقال: أمسك، فإنه ليس مما يتزود منه.